أذن ترامب الدامية تدق ناقوس الخطر.. أمريكا على فوهة بركان

كانت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صادمة، لكنها لم تكن مفاجئة.

وتعرض الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة والساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض لمحاولة اغتيال مساء السبت عندما أطلق عليه شاب النار خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا فأصابه في أذنه، قبل أن يردي رجال الخدمة السرية المهاجم صريعا.

وبحسب موقع “أكسيوس” فإن “كل شيء في أمريكا تحول إلى سياسي، وكل شيء سياسي تحول إلى غريزي، وكل شيء غريزي تحول إلى إمكانية اندلاع عنف لا يمكن وصفه مثل محاولة اغتيال ترامب”.

ولفت الموقع إلى زيادة انتشار العنف، مضيفا أن مسؤولين استخباراتيين يحذرون في أحاديث خاصة من المزيد من الأحداث القادمة.

وقال: “لقد شاهدنا تطور الأحداث من إطلاق مجنون النار على رأس أحد أعضاء الكونغرس، إلى الرصاص الذي تم إطلاقه على أعضاء الكونغرس أثناء لعب الكرة، إلى الوحشية والعنف في السادس من يناير/كانون الأول 2021 ، إلى رجل مجنون يضرب زوج نانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب السابقة) والآن أصبحت الرصاصة على بعد بوصات قليلة من قتل ترامب”.

وأضاف “أكسيوس” أنه في غضون لحظات، ألقى الجمهوريون البارزون باللوم في محاولة اغتيال ترامب على الرئيس جو بايدن بايدن وجهاز الخدمة السرية ووسائل الإعلام، بينما ألقى الديمقراطيون البارزون باللوم على خطاب ترامب العنيف.

واعتبر الموقع أن من أهم أسباب هذا العنف هو أن السياسة تسربت إلى كل شيء: أماكن العبادة، وأماكن المعيشة وأماكن التسوق والسيارات والكتب، والنتيجة كانت أن هذا يجعل المزيد من الناس في مواقف أكثر توتراً.

وقال “لقد أصبح الجميع منغمسين في هذه السياسة، كانت السياسة في الماضي مملة إلى حد كبير وتقتصر إلى حد كبير على المحترفين والمتحمسين للسياسة، أما الآن فقد أصبح الجميع منغمسين فيها: الرؤساء التنفيذيون (إيلون ماسك )، والمستثمرون (ديفيد ساكس وريد هوفمان)، والممثلون (جورج كلوني)، ونجوم الرياضة (آرون رودجرز)”.

واعتبر “أكسيوس” أن التحيز المفرط في وسائل التواصل الاجتماعي هو السبب وراء انتشار الأصوات الأكثر عنفاً واستفزازاً وعنفاً على أغلب منصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها أسرع وسيلة لكسب المعجبين والمتابعين والشهرة.

وخلص الموقع إلى أن كلا الجانبين لا يعتبران هذه الانتخابات معركة من أجل ولاية واحدة مدتها 4 سنوات، بل معركة من أجل أمريكا والإنسانية، محذرا من أن هذا الاستقطاب سيؤدي إلى مزيد من العنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى