وزير الخارجية المصري يحذر من مجاعة وشيكة في السودان
قال السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة ، إنه ليس خافيًا عليكم خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق، وتداعيات الاقتتال الدائر منذ ما يزيد عن العام، سالت خلالها دماء عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ونزح الملايين من السكان لمناطق أكثر أمانًا سواء داخل السودان، أو باللجوء لدول الجوار، فضلًا عن الخسائر المادية الجسيمة التي لها الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير العديد من المرافق الحيوية في البلاد.
وأضاف عبدالعاطي، خلال كلمته بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية ، أن هناك عقبات تواجه الموسم الزراعي بالسودان، مما ترتب عليه نقصًا حادً في الأغذية، كما أدى الصراع وتداعياته السلبية إلى تدهور المؤسسات الصحية، ونقص الأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية، وهو الأمر الذي أدى إلى تداعيات صحية كارثية على مجمل الأوضاع الإنسانية.
وأكد وزير الخارجية والهجرة، أن مصر استمرت في بناء مشروعات البنية التحتية والمشروعات التنموية لتوفير الخدمات الأساسية لهم كمشروع الربط الكهربائي ومشروع بناء ميناء وادي حلفا، ومصر تعمل على وقف نزيف الدم في السودان وتحقيق متطلعات الشعب السوداني.
انطلق منذ قليل مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم السبت 6 يوليو 2024,
ويأتي مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، فى إطار حرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لا سيما دول جوار السودان.
ويضم المؤتمر كل القوى السياسية المدنية السودانية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني “سوداني- سوداني”، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.