اختبار دم يتنبأ بمخاطر انقطاع التنفس أثناء النوم

اكتشف باحثون من معهد النوم والجامعة الفيدرالية في ساو باولو بالبرازيل، أن قياس مستويات الهوموسيستين في الدم يمكن أن يساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)، وهو اضطراب يتميز بانقطاع التنفس المتكرر أثناء النوم.

ويمكن أن يشير هذا الاختبار البسيط إلى ما إذا كان المرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي الانسدادي (OSA) الخفيف أو المعتدل من المحتمل أن يصابوا بأشكال حادة من الاضطراب، وتم نشر الدراسة في “الأرشيف الأوروبي لطب الأنف والأذن والحنجرة”.

وتسلط الدراسة، الضوء على أهمية الهوموسيستين، وهو حمض أميني، في التنبؤ بخطورة انقطاع التنفس أثناء النوم. وتقول مونيكا ليفي أندرسن، الباحثة المشاركة بالدراسة: “لا نعرف حتى الآن ما إذا كان انقطاع التنفس يسبب ارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم أم أن ارتفاع مستويات هذا الحمض الأميني يسبب انقطاع النفس الشديد، فرضيتنا هي أن هناك علاقة ثنائية الاتجاه”.

قياس الهوموسيستين يتنبأ بخطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم

 

وتضيف أن “تضمين اختبارات الهوموسيستين في اختبارات الدم الروتينية للأفراد الذين تزيد أعمارهم على 40 عاما، يمكن أن يوفر رؤى قيمة حول العلاقة بين مستويات الهوموسيستين وانقطاع التنفس أثناء النوم، هذا الاختبار بسيط وفعال من حيث التكلفة، مما يجعله ممكنا للاستخدام على نطاق واسع”.

ويعد الهوموسيستين بالفعل مصدر قلق لأطباء القلب بسبب ارتباطه بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تؤدي المستويات العالية منه (فرط الهوموسستئين في الدم) إلى تغيرات في جدران الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والتخثر والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويمكن أن يؤدي النقص في فيتامينات ب المعقدة (ب6، ب9، وب12) إلى تعرض الأفراد لفرط الهوموسستئين في الدم، والذي يمكن إدارته من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية.

قياس الهوموسيستين يتنبأ بخطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم

 

ووجد الباحثون في الدراسة الجديدة أن ارتفاع مستوياته بمقدار 1 ميكرومول/لتر في عام 2007 يزيد من خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم بنسبة 0.98%، وعلى الرغم من انخفاض هذا الخطر، فإن النتيجة تعرض الهوموسيستين كعامل جديد وعملي للتنبؤ بانقطاع التنفس أثناء النوم.

وتقول مونيكا أندرسن: “تقدم هذه الدراسة عاملا جديدا يمكن قياسه بسهولة وله أهمية سريرية وعملية، ويجب أن تتضمن الدراسات المستقبلية تقييمات سنوية لجمع بيانات أكثر شمولا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى