مازِلتُ أبحثُ عن صورتُه القدِيمة أمام مِنِى ماثِلة
بقلم الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
طافت بِرأسِى الأسئِلة، عادت ظِنُونى مُشتتة، خوفٌ عمِيق يجتاحُ رأسِى مع الزمن، والوقتُ يمضِى على عُجالة، وأنا أُساءِل إلى أين تمضِى المسألة؟… ولمحتُه يأتِى ورائِى مِن بعيِد مُتلفِتاً، فدُهشتُ بُرهة لِردِه، أقبلتُ نحوُه أمام مِنه واجِفة، إلى أين يمضِى بِقلقِهِ؟ ألا بصِيص مِن أمل؟
ما عُدتُ أُدرِكُ أن النِهاية تقترِب، والكرّة تدفعُ لِلوراء بِلا بِداية تُجتزأ، يختنِقُ صوتِى أمام مِنه مُتهدِجاً، أخشى يضيِع مِنىّ، فصعقتُ نفسِى مُعنّفة… والأرضُ مادت بِغيرِ دِفىء حولُنا، وشُعاعُ نُور بِلا بصِيص يختفِى، وأمام مِنه طاحت بِعقلِى الأقنِعة، وأنا أُراجِع ما حصل
أين الحقِيقة وارِفة؟ فهل يبُوح بِالحكاية أم سيكتُمُ سِرُه؟ تراه كان يُحِبُنِى أم أنِى أخشى ردة فِعلُه؟ والشكُ يثُورُ فِى عينِىّ، وأنا ألُوذُ بعيدة عنه مُتجمِدة… مازِلتُ أبحثُ عن صورتُه القدِيمة أمام مِنِى ماثِلة، هو قد تغير عما رأيتُه سابِقاً، فسألتُ نفسِى لِما قد تغير بِدُونِ فُرصة لِلرِجُوعِ فِى خذل