تفاعل واسع مع جندي مصري في سيناء يؤدي «رقصة أصحاب الأرض» (فيديو)
لاقى هذا الفيديو الذي لم يعرف توقيت تصويره ولا مصوّره تفاعلًا واسعًا من قبل رواد مواقع التواصل، حيث حظي بإعجاب وتقدير الكثيرين.
وأكد روّاد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة الفيديو الداعمة للقضية الفلسطينية، مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.
ما هي رقصة أصحاب الأرض؟
تجاوزت الدبكة الفلسطينية أو ما يعرف باسم “رقصة أصحاب الأرض”، كونها مجرد رقصة شعبية تقليدية، لتصبح رمزًا للصمود والتحدي والحرية بالنسبة للشعب الفلسطيني.
ففي عام 2016، انتشر مقطع فيديو لشاب فلسطيني يُدعى محمد عرار يؤدي رقصة الدبكة على حدود قطاع غزة بعد اشتباكات مع قوات إسرائيلية.
وقد لقيت هذه الرقصة صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض بمثابة “رقصة الحرية” أو “رقصة النصر” أو “رقصة أصحاب الأرض”.
لم تقتصر رمزية الدبكة على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، بل انتشرت لتصل إلى مختلف أنحاء العالم.
فقد باتت الدبكة تُؤدى في ميادين التظاهرات والفعاليات التضامنية مع فلسطين، وحتى من قبل الرياضيين العرب والعالميين بعد تحقيقهم الإنجازات.
في ديسمبر 2023، تم إدراج الدبكة الفلسطينية على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة “يونسكو” تأكيدًا لأهميتها الثقافية والتاريخية وقيمتها كجزء لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية.
لا تقتصر الدبكة على كونها رمزًا للنضال الفلسطيني، بل هي أيضًا موروث ثقافي حي يحرص الفلسطينيون على الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة. فهي تُمارس في المناسبات السعيدة والأعياد، وتُعدّ رمزًا للفرح والتواصل والوحدة بين أبناء الشعب.
تُجسّد الدبكة قيم الترابط والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يرقصون معًا في انسجام وتناغم، وتُعبّر بعض أنواع الدبكة عن معاني الشجاعة والفروسية والإيثار والتسامح.
وتُمثّل رمزًا للتحدي والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي وقمعه للشعب الفلسطيني، وتُعدّ وسيلة للحفاظ على الهوية الفلسطينية ونقلها للأجيال القادمة.