مصر تستضيف مؤتمراً للقوى السودانية يونيو القادم
أعلنت مصر استضافتها مؤتمراً يضم القوى المدنية السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين، نهاية شهر يونيو القادم.
المؤتمر يأتي في إطار جهود مصر لتحقيق السلام والاستقرار بالسودان، عن طريق صنع حوار وطني شامل يضم كافة الأطراف الوطنية.
وتشدد مصر على أن النزاع السوداني شأن داخلي. ويجب أن تشمل العملية السياسية كافة الأطراف الوطنية، مع احترام سيادة ووحدة السودان.
الحرب في السودان اندلعت بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع». في أبريل العام الماضي، بسبب خلافات حول دمج «الدعم السريع» في الجيش. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من ستة ملايين شخص داخلياً. وفرار نحو مليوني شخص إلى البلدان المجاورة.
وكانت استضافت مصر، في يوليو 2023، قمة دول جوار السودان لبحث الأزمة وإنهاء الحرب. وأكد البيان على حماية مؤسسات الدولة السودانية وأعرب عن قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية. ودعا الرئيس السيسي إلى احترام سيادة السودان. وإطلاق حوار جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني. كما تقرر تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية تعقد اجتماعها الأول في تشاد.
اتفق المشاركون في القمة على القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية وتدهور الوضع الأمني والإنساني في السودان.
وفي مارس الماضي، زار وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم». برئاسة حمدوك، القاهرة لمدة يومين، في زيارة كانت الأولى له إلى مصر منذ اندلاع الحرب في السودان.
الدور المصري في حل الأزمة السودانية
مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام، أماني الطويل، في تصريحات صحفية. أكدت أهمية الدعوة المصرية لعقد المؤتمر، مشيرة إلى أن القاهرة ضالعة في جهود مستمرة لحل الأزمة السودانية. عبر استضافتها مؤتمر دول الجوار ولقاء القوى الداخلية. واستقبال رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك في مارس الماضي.
وأعرب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق علي الحفني، في تصريحات صحفية. والذي أعرب عن أمله في أن تلقى الدعوة المصرية ترحيباً من القوى السودانية. ومؤكداً أن المؤتمر سيوفر الظروف المناسبة لجمع الفرقاء والتوصل لتفاهم وإنهاء التشاحن الداخلي.
في وقت سابق توصل الطرفان لاتفاقات وقف إطلاق النار بوساطة سعودية وأمريكية. ولكن المفاوضات في جدة توقفت في يونيو من نفس العام. بعد تبادل الاتهامات بانتهاك الهدنة