الصين تبعد مدمرة أمريكية عن كهف التنين.. مناوشات في البحر الجنوبي
توتر جديد بين واشنطن وبكين فوق بحر الصين الجنوبي مع إبعاد الجيش الصيني مدمرة أمريكية.
ووفق القيادة الجنوبية للجيش الصيني، في بيان اليوم الجمعة، فإن الجيش رصد و”أبعد” المدمرة الأمريكية هالسي التي دخلت المياه الإقليمية لجزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي اليوم.
الجيش الصيني اعتبر أن التصرف الأمريكي “ينتهك بشكل خطير سيادة الصين وأمنها”.
وأضاف “هذا دليل قاطع آخر على السعي للهيمنة الملاحية وعسكرة بحر الصين الجنوبي”، موضحا أن القوات ستبقى في حالة تأهب قصوى لحماية الأمن القومي.
فيما قالت البحرية الأمريكية في بيان إن المدمرة تصرفت طبقا لحقوقها وحرياتها الملاحية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل “بما يتوافق مع القانون الدولي”.
المدمرة هالسي خرجت من المنطقة بعد عمليتها، وواصلت طريقها في بحر الصين الجنوبي، بحسب البيان.
وتأتي المواجهة وسط تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، مع تورط الفلبين -حليفة الولايات المتحدة- في نزاع دبلوماسي مع بكين بشأن المياه المتنازع عليها في المنطقة.
وتطالب بكين بالسيادة على مساحات واسعة من بحر الصين الجنوبي، منها أجزاء تطالب الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي بالسيادة عليها. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن مزاعم الصين ليس لها أي أساس قانوني.
تدريبات غربية
وفي 22 أبريل/نيسان الماضي انطلقت تدريبات مشتركة للقوات الأمريكية والفلبينية في بحر الصين الجنوبي، وانضمت لها لاحقا قوات فرنسية وأسترالية.
التدريبات القتالية الفلبينية الأمريكية تستمر لثلاثة أسابيع بمشاركة ما يقرب من 17 ألف جندي بالتدريبات البحرية التي ستجرى للمرة الأولى خارج المياه الإقليمية الفلبينية.
وتختتم التدريبات العسكرية السنوية لهذا العام اليوم الجمعة، وتأتي في ظل تصاعد خلافات دبلوماسية ومناوشات بحرية بين الفلبين والصين.