الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزراء الحرب على الهجوم
توغلت الدبابات والقوات الإسرائيلية في مدينة رفح فجر الثلاثاء بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حماس لا يلبي مطالبها، مؤكدة مضيها بالهجوم الذي هددت به منذ فترة طويلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “ضربات محددة ضد حماس في شرق رفح”، التي يعتقد أنها المعقل الأخير للحركة.
وبعد فترة وجيزة، دخلت الدبابات الإسرائيلية غزة بالقرب من رفح، ووصلت إلى مسافة 200 متر من معبر رفح مع مصر المجاورة، وفق ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول أمني فلسطيني ومسؤول مصري. وتحدث كلاهما بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى الصحافة.
وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات في لقطات بثتها قناة القاهرة المصرية من المعبر، وأظهرت الجانب المصري من المعبر خاليا من الناس. وكان صوت الدبابات وطائرات الهليكوبتر بدون طيار مسموعا أيضا.
وقال المسؤول المصري إن العملية تبدو محدودة النطاق. وقال إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا المصريين أن القوات ستنسحب بعد استكمال العملية.
كما أبلغ الفلسطينيون عن غارات جوية مكثفة في شرق المدينة، مما أسفر عن مقتل 5 على الأقل. وشنت إسرائيل غارات جوية على رفح بشكل منتظم في الأشهر الأخيرة، رغم أنها أوقفت إرسال قوات إلى المدينة وسط معارضة دولية شديدة للعمليات العسكرية في المدينة، حيث يعتقد أن نحو 1.5 مليون فلسطيني يحتمون بها.
وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن لا تعتقد أن الهجوم في رفح يمثل عملية عسكرية كبيرة، رغم أن هذا الإجراء لا يزال مثيرا للقلق، فيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق.
وجاءت العملية بعد يوم من إصدار إسرائيل أوامر إخلاء لنحو 100 ألف من سكان غزة في أجزاء شرق رفح، الذين طلب منهم الإخلاء إلى منطقة آمنة بالقرب من خان يونس، شمال رفح.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل