أضرار خطيرة عند النظر لكسوف الشمس.. تصل للعمى
ومن المتوقع أن يشاهد نحو 43.8 مليون شخص الكسوف الكلي للشمس المنتظر في 8 أبريل/ نيسان، وهو الحدث الفلكي المهم غير المشاهد في المنطقة العربية.
ويعد التحديق مباشرة في الشمس أثناء كسوف الشمس أو في أي وقت آخر أمرا خطيرا، إذ يؤدي إلى تلف دائم في العين، لذا لا يمكن مشاهدة الكسوف بالعين المجردة كما أن النظارات الشمسية ليست وقائية بما فيه الكفاية.
لماذا يعتبر النظر إلى كسوف الشمس أمرا خطيرا؟
يمكن أن يحدث النظر إلى كسوف الشمس تلف العين دون حماية مناسبة، إذ يمكن لأشعة الشمس الساطعة أن تحرق الخلايا الموجودة في شبكية العين في الجزء الخلفي من العين.
ولا تحتوي شبكية العين على مستقبلات للألم، لذلك لا توجد طريقة للشعور بالضرر عند حدوثه لكن بمجرد أن تموت الخلايا فإنها لا تعود، وفقا لموقع 12onyourside.
ويؤدي النظر للكسوف مباشرة إلى تلف العين أو ما يعرف بـ”اعتلال الشبكية الشمسي”، وهو مصطلح يشير إلى شبكية العين، أي الطبقة الموجودة في الجزء الخلفي من العين.
وفي هذه الطبقة تقوم المستقبلات الضوئية (خلايا موجودة داخل شبكية العين) بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية، يتم إرسال تلك الإشارات عن طريق العصب البصري إلى الدماغ لتكوين الصورة التي يراها الشخص.
ويؤدي التحديق في الشمس أثناء الكسوف إلى حرق شبكية العين، وتشمل الأعراض الخفيفة:
– العيون الدامعة
– ألم العين
– الصداع
– الحساسية للضوء
وتشمل الأعراض الأكثر خطورة لتلف العين الناتج عن الطاقة الشمسية أو “عمى الكسوف”:
– عدم وضوح الرؤية
– الرؤية الخافتة
– الرؤية المشوهة
– ألم العين
– تشويه الألوان
– البقع العمياء
ولا توجد قاعدة محددة بشأن المدة التي يمكن أن تؤدي فيها النظرة إلى ضرر دائم، إذ تختلف شدتها بناءً على الغيوم وتلوث الهواء ووجهة نظر الشخص.
لكن الأطباء يقولون إن النظر إلى كسوف الشمس ولو لبضع ثوان دون حماية لا يستحق المخاطرة، فهناك تقارير عن اعتلال الشبكية الشمسية بعد كل كسوف للشمس، وقد شهد أطباء العيون في الولايات المتحدة عشرات الزيارات الإضافية بعد كسوف الشمس في عام 2017.
وذكرت وكالة ناسا الأمريكية أن هذا هو آخر كسوف كلي للشمس يمكن رؤيته في الولايات الـ 48 السفلى حتى عام 2044، محذرة من ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم النظر مباشرة الى الشمس إلا من خلال نظارات متخصصة.