حاخام يهودي يتعرض لموقف محرج بالسعودية والأميرة ريما تتدخل
أصدرت السفارة السعودية في واشنطن بيانا ردا على إعلان اللجنة الأمريكية للحرية الدينية قطع وفدها زيارته للسعودية بعدما طلب المسؤولون السعوديون من رئيس اللجنة خلع قلنسوته اليهودية.
وقال بيان اللجنة الأمريكية إن الوفد “كان يقوم بزيارة رسمية إلى مدينة الدرعية التاريخية، والموقع الذي أدرجته منظمة اليونسكو في لائحة التراث العالمي، عندما طلب المسؤولون السعوديون من رئيس اللجنة، الحاخام أبراهام كوبر خلع الكيباه (القلنسوة اليهودية)”.
وأضاف البيان أن “الحكومة السعودية دعت الوفد للقيام بتلك الزيارة بعدما تمت الموافقة على الزيارة من قبل وزارة الخارجية السعودية”.
وتعد اللجنة هيئة استشارية من الحزبين، مستقلة عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وبحسب البيان، حاول موظفو السفارة الأمريكية المرافقون للوفد نقل “رفض كوبر المهذب ولكن الحازم”، لكن مسؤولي الموقع رافقوا الوفد إلى الخارج بعد أن أشار كوبر”إلى أنه لا يسعى إلى أي مواجهة أو استفزاز، ولكن باعتباره يهوديا ملتزما لا يمكنه الامتثال للطلب”.
وقال كوبر: “لا ينبغي حرمان أحد من الوصول إلى موقع التراث، وخاصة الموقع الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الوحدة والتقدم، لمجرد كونه يهوديا”.
وقال نائب رئيس اللجنة القس فريدريك ديفي في البيان إن “طلب المسؤولين السعوديين من رئيس اللجنة كان مذهلا ومؤلما، ويتناقض بشكل مباشر ليس فقط مع الرواية الرسمية للحكومة عن التغيير ولكن أيضا مع الإشارات الحقيقية على وجود قدر أكبر من الحرية الدينية في المملكة والتي لاحظناها بشكل مباشر”.
وأضاف: “بينما نقدر الاجتماعات المختلفة التي عقدناها مع المسؤولين في وزارتي الخارجية والداخلية ولجنة حقوق الإنسان وجهات أخرى، فإن هذا الحادث المؤسف يوضح بشكل صارخ أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين على المملكة القيام به لتتماشى مع الحماية القانونية الدولية التي تضمن هذا الحق الأساسي”.
وفي المقابل، قالت السفارة السعودية في واشنطن، في بيان، إن “هذا الحادث المؤسف كان نتيجة سوء فهم للبروتوكولات الداخلية، وتم تصعيد الأمر إلى كبار المسؤولين”.
وأضافت أن “السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود أتيحت لها فرصة التحدث مع الحاخام، وتم حل الأمر لكننا نحترم قراره بعدم مواصلة الجولة، ونتطلع إلى الترحيب به مرة أخرى في المملكة”.