من يحكم بريطانيا بعد تشارلز؟ صدمة بالشارع من سرطان الملك !!
أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن صدمته لدى معرفته بتشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، بالسرطان، وذلك بعد الإعلان عن تغيب الملك عن الحياة العامة لفترة غير محددة.
وقال سوناك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه شعر بالصدمة والحزن بسبب هذا النبأ، وأضاف “قلوبنا جميعا معه ومع عائلته. لحسن الحظ، اكتُشف السرطان مبكرا”.
وقال سوناك “الجميع يتمنى له أن يتلقى العلاج الذي يحتاجه ويتعافى تماما”، مضيفا أنه يتواصل بانتظام مع الملك و”سيستمر ذلك بالطبع كالمعتاد وسنتعامل مع كل شيء”.
وأعلن قصر باكنغهام، مساء أمس الاول ، أن الملك تشارلز (79 عاما) الذي اعتلى العرش منذ 18 شهرا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية سيرجئ مهامه العامة من أجل الخضوع لبرنامج علاجي بعد تشخيص إصابته بأحد أنواع السرطان.
وأوضح أنه “خلال العملية الجراحية الأخيرة التي خضع لها الملك تشارلز في المستشفى بسبب تضخم حميد في البروستاتا، تم اكتشاف مشكلة أخرى”، و”أظهرت فحوصات لاحقة وجود شكل من أشكال السرطان”.
ولم يتم تحديد “نوع السرطان” الذي يعاني منه تشارلز الذي بدأ العلاج أمس في لندن، ثمّ قضى الليلة في المنزل، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وأكد قصر باكنغهام أن الأطباء نصحوا الملك بتعليق أنشطته العامة، لكنه سيواصل “الاهتمام بشؤون الدولة والمهام الإدارية كالمعتاد”.
وقال الملك إنه “متفائل جدا” بشأن العلاج، وإنه لا يعتزم وقف أنشطته بالكامل على رأس المملكة المتحدة وأيضا 14 دولة أخرى.
وإزاء تلك الحالة بات الأمر متروكا للملكة كاميلا (76 عاما) ووريث العرش الأمير وليام (41 عاما) اللذين سيستأنفان أنشطتهما الأربعاء، لتمثيل الملكية أمام الجمهور. ومن المتوقع أن يضطلع الأمير وليام بتنفيذ بعض مهام الملك.
وأعلن الأمير هاري، الابن الأصغر لتشارلز الذي يعيش في كاليفورنيا، أنه سيعود إلى المملكة المتحدة لرؤية والده على الرغم من التوتر الشديد بينه وبين عائلته.
وأفادت الصحف البريطانية بأنه سيحضر بمفرده، من دون زوجته ميغان وطفليهما آرتشي وليليبت. وكان شارك بمفرده أيضا في حفل تتويج والده.
تعليقات وتمنيات
وهيمن هذا التشخيص المفاجئ لمرض الملك على الصحف البريطانية اليوم، وتصدرت صورته صفحاتها الأولى وكان أحد العناوين الرئيسية في صحيفة ذا صن “صدمة الأمة مع بدء العلاج”. وعنونت “أنا مصاب بالسرطان”، بينما عنونت “ذا ميرور” “صدمة سرطان الملك”، وكتبت “تلغراف” “الملك مصاب بالسرطان”.
وجاء في تعليق لصحيفة تلغراف “بعد الاضطرابات التي سببتها وفاة الملكة الراحلة والجدل الذي أحاط بدوقي ساسكس ويورك (هاري وآندرو)، كانت هناك آمال في فترة هدوء وثبات بعد التتويج”.
وأضافت الصحيفة “لكن لا يمكن التنبؤ بالأمراض أو تجنبها، ولا حتى من رجل يعتني بنفسه جيدا. نحن وبقية الأمة نتمنى لجلالة الملك الشفاء العاجل”.
وبعد الإعلان عن التشخيص، تدفقت تمنيات قادة العالم من أجل شفاء الملك، وبينها من الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيزي الذي تتبع بلاده للتاج الملكي البريطاني، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بالإضافة إلى كل الطبقة السياسية البريطانية، بما فيها الانفصاليون الأسكتلنديون والجمهوريون في أيرلندا الشمالية.
المشكلة الأحدث
والتشخيص أحدث مشكلة تواجه الملك تشارلز منذ تتويجه. فقد نشر ابنه هاري في أوائل العام الماضي مذكراته بعنوان (سبير) “الاحتياطي” والتي تضمنت اتهامات لأفراد بالعائلة المالكة بينهم والده وشقيقه، بينما اضطر الملك أيضا للتعامل مع الاتهامات الموجهة لشقيقه الأمير آندرو والتي تتعلق بمرتكب الجرائم الجنسية الراحل جيفري إبستين.
يذكر أن الإعلان عن إصابة الملك بمشكلة في البروستاتا كان مغايرا تماما للسرية التي أحاطت بصحة الملكة إليزابيث الثانية في السنوات التي سبقت وفاتها في 8 سبتمبر/أيلول عام 2022 عن 96 عاما. وقد تولت العرش البريطاني على مدى 70 عاما، وهو رقم قياسي في الملكية البريطانية.