”ملتقى السياحة السعودي” يبرز تجارب الخبراء في الضيافة البديلة

 

متابعة – علاء حمدي

تناول عدد من الخبراء والمتخصصين في الجانب السياحي، نشأة الضيافة البديلة في المملكة العربية السعودية عبر ندوة حوارية ضمن ملتقى السياحة السعودي، المُقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث أكد مدير عام التراخيص السياحية في وزارة السياحة عبدالعزيز الصعيدي، أنَّ نشأة هذا النوع من الضيافة بدأ التنظيم له في عام 2016 عند إقرار نظام السياحة وتنظيم مكاتب حجز الضيافة من خلال تحديد هذا النشاط وتمكين المنصات من التراخيص.

 

تحديث النظام
ولفت الصعيدي إلى أنه في 2023 تم تحديث النظام وتنظيم البيوت الخاصة بوضع اشتراطات خاصة بها؛ وفق معايير واشتراطات عالمية بحيث تكون ملكية الوحدة للشخص طالب الترخيص على أن يكون سعوديًّا، ومتوفرًا بها معايير الصحة والسلامة والأمن والنظافة وجودة الخدمات إلى جانب تعبئة البيانات عبر مالك الوحدة على أن يكون تسويق الوحدات عبر المنصات المرخصة من الوزارة.

أما الرئيس التنفيذي والمؤسس لـ(جاذر إن) لطيفة التميمي، فأكدت أن الضيافة البديلة تشهد تحولًا كبيرًا في سلوك المستهلك بسبب زيادة شعبيتها، حيث أكدت الإحصائيات أن 35% من الحجوزات في العالم تذهب لهذا النوع من الضيافة؛ كونه يصنع فرصًا عدة.

وتطرقت التميمي إلى الفرص المتاحة في الضيافة البديلة باعتبارها توفر تجربة مختلفة وأماكن فريدة عكس تجربة السفر التقليدي، إلى جانب منح السائح خوض تجربة محلية واستكشاف المدن عن قرب، فضلًا عن توفير فرص اقتصادية لسكان تلك المناطق، حيث مكنت وزارة السياحة أهالي المناطق من استغلال عقاراتهم غير المستغلة بتأجيرها على السياح.

الضيافة البديلة
وأشار الرئيس التنفيذي والمؤسس لـ(مبات) طلال السريع، إلى أن الضيافة البديلة موجودة في المملكة منذ قديم الزمان، كجزء من العادات والتقاليد في السعودية، مستشهدًا بقدوم الحجاج والمعتمرين في قديم الزمان واستضافتهم في منازل أهالي مكة المكرمة وتقديم الضيافة والمبيت لهم، فيما اعتبر أن الجودة والجوانب التشغيلية في القطاع تعد أهم التحديات التي يجب الاهتمام والتركيز عليها.

وتحدث الرئيس التنفيذي للسياحة في (المسافر) فهد العبيلان عن وجود طلبٍ عالٍ على الضيافة البديلة في 2023 بنسبة 48% لما توفره من خيارات متنوعة، مستعرضًا العديد من المميزات التي توفرها، خصوصًا للعائلات من خصوصية وتجربة مختلفة رائعة وبدائل قد لا تتوفر في الضيافة المتعارف عليها من فنادق أو شقق مخدومة.

وبين العبيلان أن ملاك الضيافة البديلة، وخصوصًا الاستراحات والمزارع، تميزوا في تسويقها وتقديم تجارب فريدة من خلال إبراز الثقافة والأطعمة وعادات المكان لتعريف السائح بها، مشيرًا إلى أنهم يعملون على تثقيف الملاك في كيفية إدارة الوحدة وتشغيلها بشكل جيد يضمن توفير عوائد اقتصادية له وابتكار طرق متعددة للاستثمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى