م. لطفي منيب يكتب: المشكلة
م. لطفي منيب
الأخطاء جزء في منظومة حياة البشر لايجب عليهم الاكتفاء بتبريرها ، ولكن يجب العمل علي إصلاحها من أجل تقليلها وتقليصها و التحكم في نتائجها وتأثيرها ، فالأسهل دائماً هو التبرير لأنه كلمات لاتتطلب عمل وجهد مثل الإصلاح ، لذلك فالمشكلة الكبري ليست ارتكابنا للأخطاء
ولكن في تصميمنا على الاستمرار في تبريرها و الاستسلام لوجودها لدرجة قد تصل أحياناً بالبعض الإدعاء بأنها الصواب هروباً من مشقة الإصلاح الذي يستوجب أولاً الإقرار بالوقوع في الأخطاء وتحديد المشاكل التابعة لذلك و ربط أحداثها و علاقاتها بالزمان والمكان التي وقعت فيه ، و كذلك بالأشخاص أصحاب الصلة بالأمر ،حيث أن إجتماع أكثر من مشكلة في نفس الزمان والمكان هو أزمة الحد الفاصل لحلها هو ترتيب أولويات مواجهة المشاكل فيها , لأن في الأزمات القرارات تكون أكثر صعوبة لمحدودية الاختيارات ولارتفاع ثمن تنفيذها الذي يحتاج لشراكة فعلية وتكاتف من الجميع شرطهم الاقتناع بالعائد والجدوى .