د. رضوى مجدي تكتب: ما الذى يجعلنا لا نفرط فى أطفالنا بسهولة ؟
د. رضوى مجدي
نحن لا نعلم ماهية هذا الشعور الذى يتملكنا حين ننجب أطفالاً ..ما الذى تغير ؟ نحبهم ونعشقهم قبل أن ننجبهم ولكن حينما نكون نحن الآباء كل شئ يتغير ..نخاف عليهم من أرق الأشياء وأبسطها ، نضحى بأغلى ما نملك فدائهم
لا تسأل امرأه تذوقت طعم الأمومة ماذا لو احتاج ابنك عينيكى او قلبك او دمك مقابل حياته وسعادته !!
لا تتردد ولا تتلعثم وتجد الإجابة تخرج واضحة صريحة ك ضوء الشمس فى نهار صيفى ” أجل سأفعل واعطيه ”
يبقى السؤال ماذا تغير ب تلك الشابة المرحة التى كانت تخشى ان يفسد الهواء الشديد شكل شعرها او ينزل المطر فيؤثر على شكل وجهها وما وضعت عليه من مساحيقها فتظهر بشكل باهت او قبيح !!
تلك الشابة أصبحت لا تبالى إلا بهذا الكائن الصغير الذى يشبه القط السيامى الصغير .. تهتم ب شكله ومظهره وطعامه وشرابه ونومه وتطوره ومهاراته وكل تفصيله صغيرة قد تؤثر عليه ناسيةً عن غير عمد نفسها وكل ما يتعلق بحياتها وحتى اهتمامتها وكل من حولها وأحيان أخرى عن عمد مقصود حين يشعر هذا الصغير بالألم او مجرد التعب البسيط وكأنها خلقت ل راحته فقط
تفعل هذا فى سعادة ورضا وحب دون ان تنتظر المقابل او الثناء فهى تفعل ذلك طاعة ل تلك الفطرة التى لا تعلم متى زرعت فيها ومتى أصبحت ماهى عليه الآن
لا أجد ل تلك المشاعر والمواقف سبب غير أن الله وحده حينما رزق هذه الشابة ب تلك النطفة .. هيئ روحها لهذا القدر من الحب والإيثار والعطف والحنان والصبر والهدوء والخوف والشجاعة والقوة والأمان فلا تجزع ولا تتعب ولا تتوقف عن كونها ” أم ”
رسالة اليك يا صغيري
أحبك وأحب كل تفاصيلك الصغيرة التى تذيب قلبى عشقاً وشوقاً .. إن كان ل وجودى فى هذه الدنيا سبب ف هو من أجلك انت فقط ..
هل احكيك سراً ؟ حينما تداعب كفوفك الصغيرة وجهى وحينما تحاول ان تضمنى لكن ذراعيك الصغيرتين لا تكفى أن تحاوط جسمى الكبير ..اتعلم ماذا أشعر حينها ؟!
أشعر وكأن هم الدنيا قد زال وانى طفلة صغيرة بين يديك لا تخشى شئ وهى معك فأنت أمانى ومأمنى وحصنى الشديد ضد حروب الدنيا وشقاؤها
سأبقى هنا بجوارك وانت ستبقى أقرب من روحى الىّ لا تخاف دركاً ولا تخشى ..أحبك يا قطتى الحلوة الصغيرة