كيف أصبح البطيخ رمزًا للمقاومة الفلسطينية ؟
كتبت – روان شرقاوي
للوهلة الأولي عندما نقرأ العنوان نشعر وكأنه مزحة ، لكن هذه هي حياة الفلسطيني تتأرجح بين التراچيديا والكوميديا ، وعلي هذا أخذ الفلسطيني علي مر التاريخ هذا المزاج كوسيلة استطاع بها أن يعبر عن انتصاراته في وجه العدو الصهيوني.
وعلي هذا وقد كان نشرت صحيفة ” حدشون ” الإسرائيلية عام ١٩٨٤ خبرًا يقول : ” أصدرت المحكمة المركزية في نتانيا حكمًا علي محمد تايه الملقب ب ” محمد بطيخ ” الماكث في قرية قلنسوة أمرًا بالسجن خمس سنوات والمفاجأة كانت التهمة وهي بيعه بطيخًا تحمل ألوانه ألوان العلم الفلسطيني وبالفعل تم القبض عليه من قبل وحدات مكافحة الإرهاب.
وقام المدعي العام بعرض لافته البيع علي كشك المدعو ” محمد بطيخ ” حيث اشتملت صورة لسكين وبطيخة كتب عليها ” عالسكين يا بطيخ ” وندد المدعي العام علي أن تعاقبه المحكمة أشد العقاب وأخذ ذلك في الاعتبار علي أنه يدعو للإرهاب ويريد القضاء علي اليهود وينوي طعنهم بسكين البطيخ.
ووافقت المحكمة علي طلب المدعي العام وحكم علي ” محمد بطيخ ” بالسجن مدة خمس سنوات غرامة مالية قيمتها خمسون ألف” شيكل “.
لابد أن ذلك واحدة من أسباب عدة تخبرنا عن جُبن العدو المحتل نسبه إلي أن الأربعة ألوان أخضر أحمر أبيض أسود وهي ألوان العلم الفلسطيني تثير رعبهم.
يذكر أن المزارعون مازالوا يعلقون علي حجم البطيخ الفلسطيني المذهل وشعبيته فهو من أهم الصادرات إلي دول عدة كالأردن ولبنان وسوريا ومصر وكان يقام مهرجان للبطيخ واستمر حتي عام ١٩٤٨ وقت النكبة ووقتها احتكر الإسرائيليون زراعة البطيخ.