انجازات لم يسبق لها مثيل بالسعودية.. 6 سنوات على بيعة ولي العهد محمد بن سلمان
احتفاء سعودي واسع بالذكرى السادسة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، مشيدين بجهوده في إصلاحات هيكلية وإنجازات لافتة لبناء دولة المستقبل.
وتحل الذكرى هذا العام في وقت يقوم فيه ولي العهد السعودي بزيارة خارجية إلى فرنسا عنوانها الأبرز دعم ملف استضافة السعودية لـ”إكسبو 2030″، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين فرنسا والسعودية والقضايا الإقليمية والدولية.
وتأتي الزيارة في هذا التوقيت، لتعزز نجاح الأمير محمد بن سلمان – بتوجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز- في تعظيم مكانة المملكة وتكريس ثقلها إقليما ودوليا وتحقيق إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والدولي.
كما تجيء الذكرى بالتزامن مع عدة نجاحات لولي العهد السعودي كان بينها طي واحد من الملفات الشائكة بعودة العلاقات مع إيران وإنهاء عقود من التوتر والقطيعة، فضلا عن بذل جهود واسعة لإعادة سوريا إلى حضنها العربي ومن قبلها العراق.
احتفاء سعودي
ويحتفي السعوديون بهذه المناسبة وقلوبهم تفيض بمشاعر الحب والامتنان والتقدير، لولي العهد وهم يلامسون ويشهدون الإنجازات التنموية والإصلاحات التاريخية التي تشهدها بلادهم على مختلف الأصعدة.
وكتبت “كادي الجريسي” على تويتر: “يوافق الذكرى السادسة لبيعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.. عراب الرؤية و صانع الأمجاد.. دمت لنا قائدًا وفخرًا وعزًا.. نبايعكم على السمع والطاعة”.
بدوره، كتب إبراهيم السليمان: “على العهد باقون ومعك للأمجاد ذاهبون”.
من جانبه كتاب حساب يدعى “بنفسج”: “يومٌ أنعم الله علينا فيه بقائد شاب، يحمل معه رؤية واضحة، ومسارا حقيقيا، ومستقبلا مشرقا، شجاع في تطبيق رؤيته على أرض الواقع، يؤمن بقدراته كقائد ويؤمن بقدرات شعبه ومقدرات دولته، لايخشى الشرق أو الغرب، طموحه أن يكون دوما في المقدمة،، هذا هو #ولي_العهد_الأمير_محمد_بن_سلمان حفظه الله ورعاه”.
وقال حساب يدعى “أخبار السعودية”: “مجدٌ يتجدد.. رؤى تتحقق.. طموحٌ يعانق السماء”.
نهضة شاملة
إنجازات تتواصل في إطار نهضة شاملة يقودها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وينفذها ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي بث روح الشباب في أوصال الدولة بأفكاره ومبادراته وسياساته، وقاد المملكة اليوم إلى ما بات يعرف بـ”السعودية الجديدة”، التي تعد “رؤية 2030” خارطة طريق لنهضتها.
وتحل الذكرى السادسة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، في وقت تمضي فيه المملكة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030، التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان في أبريل/نيسان 2016، مستهدفة تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة، وإرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل.
مسيرة من الإنجازات
في 31 أغسطس/آب عام 1985 ولد الأمير محمد بن سلمان بالعاصمة الرياض، وهو الابن السادس للعاهل السعودي الملك بن سلمان آل سعود.
تلقى الأمير محمد بن سلمان تعليمه العام في مدارس الرياض وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في الثانوية العامة وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج.
وحصل على درجة البكالوريوس في القانون في جامعة الملك سعود وحاز على الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية.
بدأ مسيرته بممارسة العمل الحر، قبل البدء في ممارسة مهامه في الخدمة العامة في السعودية من خلال عمله كمستشار متفرغ بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء في 10 أبريل/نيسان 2007.
قبل أن ينتقل من هيئة الخبراء ليكون مستشاراً خاصاً لأمير منطقة الرياض، وأثناء ذلك استمر عمله كمستشار غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى مارس/آذار 2013.
وعمل أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية ومستشاراً خاصاً لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى كونه عضواً في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
ثم جرى تعيينه مستشاراً خاصاً للأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض آنذاك، ومستشاراً ومشرفاً على المكتب الخاص والشؤون الخاصة لولي العهد وذلك بعيد تولي الأمير سلمان ولاية العهد حتى صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير في مارس/آذار 2013.
وفي يوليو/تموز 2013، صدر أمر ملكي بتعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع ثم في أبريل/نيسان 2014 صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدولة عضواً في مجلس الوزراء، وفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه صدر قرار تعيينه رئيساً للجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز.
وفي 23 يناير/كانون الثاني 2015، عقب تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم صدر أمر ملكي في اليوم نفسه بتعيينه وزيرا للدفاع، كما صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير.
وفي 29 أبريل/نيسان من العام نفسه، صدر أمر ملكي باختياره وليًا لولي العهد، كما ترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يقوم بترتيب كل ما له صلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية وما في حكمها.
وعقب ذلك، وتحديدا في 26 رمضان 1438هـ الموافق 21 يونيو/حزيران 2017، صدر أمر ملكي باختياره وليًا للعهد، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع.
قبل أن تصدر أوامر ملكية في 27 سبتمبر/أيلول 2022 بإعادة تشكيل مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك تعيين الأمير خالد بن سلمان وزيراً للدفاع.
وتحل الذكرى السادسة لبيعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، في وقت تمضي فيه المملكة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، واصلت السعودية سعيها لتعزيز التضامن الخليجي وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.