اليابان تستعين بشادية
بدأت الفنانة الراحلة شادية حياتها الفنية صدفة عندما وقع تحت يد والدها إعلان عن مسابقة تنظمها شركة اتحاد الفنانين التي كونها حلمي رفلة والمصور عبد الحليم نصر عام 1947 وذلك لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة، فاصطحبها والدها لتقديمها إلى لجنة المسابقة، وتحمس لها المخرج أحمد بدرخان، كما قام حلمي رفلة بتبنيها فنيا بدأت شادية مسيرتها الفنية بفيلم “أزهار وأشواك” امام عماد حمدى ومديحة يسرى.
قامت شادية بالتدريج والتنوع في أدوارها التي قدمتها حلال مسيرتها الفنية وهذا ما ظهر عليها من خلال عدة أفلام مثل بائعة الخبز ، ليلة من عمري، دليلة، المرأة المجهولة.
وفي عام 1973 تم اختيار التليفزيون الياباني الفنانة شادية لتصوير فيلم وثائقي عن مصر وإذاعته في اليابان، وبالفعل وافقت شادية على الفور وتوجهت إلى بعض المناطق الأثرية للتصوير فيها مثل منطقة الأهرامات بالجيزة وخصوصاً بالقرب من وجه أبو الهول ومعبد أبو سمبل بأسوان ووادي الملوك بالأقصر لتقوم ، وقد تم تصوير الفيلم بالألوان الطبيعية وتمركزت فيه أحداثه عن التغير الاجتماعى الذي حدث في مصر خلال عشرة أعوام منذ عام 1960 وحتى عام 1970.
وقد ظهرت شادية في بداية الفيلم وهي ترتدى فستان أبيض مرسوم عليه علم مصر وقد قامت شادية بدورها في الفيلم بدون أي مقابل مادي من أجل نشر الثقافة المصرية حول انحاء العالم .