بيلاروس تبدأ استلام الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا
قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو الأربعاء، إن بلاده بدأت تسلم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، والتي ذكر أن بعضها أقوى بثلاث مرات من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي باليابان في عام 1945.
وأضاف لوكاشينكو في مقابلة مع قناة “روسيا-1” الحكومية الروسية بثتها قناة تليجرام التابعة لوكالة بيلتا الرسمية للأنباء في بيلاروس “لدينا صواريخ وقنابل تلقيناها من روسيا”.
وتابع “القنابل أقوى بثلاث مرات من اللتين (ألقيتا على) هيروشيما وناجازاكي”.
والثلاثاء، قال لوكاشينكو إن نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلاده يهدف لردع أي معتد محتمل، وحذر من أنه لن يكون هناك أي تردد في استخدامها “إذا لزم الأمر”.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، بأن روسيا ستبدأ نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس بين السابع والثامن من يوليو وذلك بعد الانتهاء من تجهيز منشآت تخزين خاصة.
واتفق الرئيسان في وقت سابق على الخطة الخاصة بنشر صواريخ نووية قصيرة المدى على أراضي بيلاروس، الحليفة المقربة لموسكو، على أن تظل الصواريخ تحت القيادة الروسية.
وأعلن الرئيس البيلاروسي أواخر مايو الماضي، أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، من دون أن يوضح ما إذا كانت الأسلحة المشار إليها وصلت فعلاً إلى بلاده. وقال لوكاشينكو حينها رداً على سؤال، إن “نقل الأسلحة النووية بدأ”.
والشهر الماضي، وقع وزيرا دفاع روسيا وبيلاروس وثيقة لنشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروس.
وقالت وزارة الدفاع في بيلاروس على تيليجرام: “خلال الاجتماع، تم التوقيع على وثائق تحدد إجراءات الاحتفاظ بالأسلحة النووية الروسية غير الاستراتيجية في منشأة تخزين خاصة على أراضي جمهورية بيلاروس”.
واعتبر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن قرار الرد في المجال النووي يأتي وسط “تصعيد دراماتيكي للتهديدات على الحدود الغربية”.
مخاوف غربية
وأثار إعلان الرئيس الروسي بوتين في 26 مارس أن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، مخاوف وانتقادات غربية.
وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الروسي حينها: “لا شيء غير اعتيادي هنا، الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. هي تنشر منذ زمن طويل أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي حلفائها”، مضيفاً: “اتفقنا على القيام بالأمر نفسه”. وأكد الحصول على موافقة مينسك.
وتابع بوتين قائلاً إن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو يطرح منذ وقت طويل مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلده المتاخم لبولندا.
وقال السفير الروسي في مينسك بوريس جريزلوف، مطلع أبريل الماضي، إن بلاده ستنقل أسلحتها النووية التكتيكية إلى حدود بيلاروس الغربية، وهو ما يجعلها على أعتاب دول أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في خطوة من المرجح أن تزيد من تصعيد المواجهة بين موسكو والغرب.
وأعلنت روسيا في أبريل أيضاً أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية “تكتيكية”.