لطفي منيب يكتب: مكاسبهم و خسائرنا
م. لطفي منيب
نائب رئيس شعبة الذهب
أدعو الله أن يغفر لأموات المؤمنين جميعاً ، وأدعو الجميع للتفكر والتريث والإجابة علي بعض التساؤلات لتقييم الحدث والفعل الذي قام به أحد جنودنا علي حدودنا الشرقية قبل التعظيم والإشادة به ، أو الرفض والإدانة له :-
_ماهي المكاسب التي ستتحقق للوطن والمواطنين والأمة العربية والإسلامية من هذا الفعل؟
_ وماهي الخسائر التي ستلحق بنا كوطن ومواطنين منه؟
_هل هذه الأفعال يمكن أن تتحرر بها الأراضي العربية والمقدسات الدينية؟
_وهل يمكن لهذا الفعل أن يكون سبباً في رخاء الشعب المصري والعربي والإسلامي ؟
_وماهو تأثير هذا الفعل علي مصر واقتصادها حال تسببه في دخولها حرباً جديدة وحدها مع إسرائيل ؟ حرباً ليس لنا فيها أهداف محددة يمكن تحقيقها ،
حرب لم يتم استعدادنا لها والتحضير دولياً بتحالفات اقتصادية وعسكرية مثل التحالف الأوروبي الداعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا،
حرب ندخلها منفردين ونحن في معاناة محاولات الخروج من الأزمة المالية التي تستوجب عدم تورطنا في خوض مشاكل وحرب لا يتمناها لنا غير أعدائنا ؟
إن هذا الفعل دينياً يتنافي مع وجوب الوفاء بالعهود ، {وَأَوفوا بِعَهدِ اللهِ إِذا عاهَدتُم} ، إنه فعل يفتقر للحكمة وأثاره تخريبية وتدميرية للاستقرار والتنمية في مصر ، ويعود بها الي الماضي حين كان الأعداء المغرضين يستخدمون البسطاء ويقوموا بتجنيدهم عن طريق الدين والوعد بالجنة للسيطرة علي عقولهم للقيام بعمليات انتحارية تخريبية وتدميرية ضد الدولة ومصالحها بتفجير أنفسهم بالأحزمة الناسفة لينالوا بهذه الأفعال الشهادة ويفوزوا بالجنة بدعوي إنتا دولة كافرة يجب محاربتها والجهاد ضدها ،
إن هذا الجندي رحمه الله كان أداة في يد المغرضين لإحداث مشاكل لنا علي حدودنا الشرقية التي كانت تعتبر الوحيدة الهادئة والمستقرة بين باقي حدود الوطن ،
لذلك بجب وضع وتقييم هذا الحدث والفعل في مكانه الصحيح مجتمعياً وإعلامياً حتي لايتم رؤيته علي إنه جهاد في سبيل الله ويتكرر مستقبلاً !
– والله المستعان