عودة سفير إسرائيل لدى المغرب بعد فضيحة “اعتداءات جنسية”

يعود السفير الإسرائيلي ديفيد غوفرين لمنصبه على رأس مكتب الاتصال في المغرب خلال يوليو (تموز) المقبل، بعدما استدعي إلى بلده للتحقيق معه بتهم ارتكاب “اعتداءات جنسية واختلاس أموال”، وفق ما أعلن دبلوماسي إسرائيلي.

اتهامات

وقال السفير الذي خلفه موقتاً على رأس المكتب شائي كوهين، خلال مؤتمر صحافي في سلا المجاورة للعاصمة الرباط، “تقرر أن السفير غوفرين سيعود هنا الشهر المقبل لكي يواصل مهمته”، من دون تفاصيل إضافية.

وكانت الخارجية الإسرائيلية استدعت غوفرين خلال سبتمبر (أيلول) الماضي على خلفية اتهامات له باستغلال نساء والتحرش جنسياً بهن مع ارتكاب جرائم ضد الحشمة، وهي اتهامات نفاها في رسالة أعدها محاميه، ومنذ ذلك الحين خلفه كوهين موقتاً على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.

اتفاق ثلاثي

وفتح هذا المكتب مطلع عام 2021 بعد استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية في إطار اتفاق ثلاثي، تضمن أيضاً اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة “بوليساريو.”

وخلال المؤتمر الصحافي الذي أقامه لمناسبة الاحتفال بذكرى قيام إسرائيل، أشاد كوهين بالتطور العميق في علاقات البلدين على مختلف المستويات الاقتصادية والسياحية والعسكرية، وأعرب الدبلوماسي الإسرائيلي عن أمله في أن يتوصل البلدان قريباً إلى اتفاق للتبادل التجاري الحر.

الصحراء الغربية

وفي المقابل تنتظر الرباط اعتراف تل أبيب بسيادتها على الصحراء الغربية، وفق ما نقلت وسائل إعلام مغربية خلال الأيام الأخيرة.

وفي هذا الصدد قال كوهين إن “هناك مفاوضات بين وزارتي خارجية البلدين لننظر في كيف يمكن التقدم بخصوص هذا الموضوع”، مضيفاً أن “قراراً نهائياً ستتم صياغته من طرف الوزارتين”.

وبعد الزيارة التي قامت بها إلى المغرب وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف الأسبوع الماضي، يصل إلى الرباط رئيس الكنيست أمير أوحانا في زيارة رسمية تاريخية، وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس للبرلمان الإسرائيلي بدعوة من نظيره المغربي رشيد طالبي الذي سيلتقيه صباح غد الخميس.

تيارات يمينية متطرفة

ويأتي هذا التطور في علاقات البلدين بعدما خيم عليها أخيراً صعود تيارات يمينية متطرفة إلى الحكم في إسرائيل والعنف اليومي في الأراضي الفلسطينية.

ودان المغرب بشدة في مطلع أبريل (نيسان) الماضي اقتحام القوات الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى عقب صدامات عنيفة بين مصلين فلسطينيين وأفراد من الشرطة الإسرائيلية.

وتؤكد الرباط بشكل منتظم التزامها بالقضية الفلسطينية التي لا تزال تحظى بتأييد شعبي واسع في المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى