تصريحات الخليج تضرب السوق السوداء للدولار
حالة كبيرة من الارتباك والغموض بتسود السوق السودا للدولار في الساعات الأخيرة بعد تصريحات هامة لمسئول خليجي زودت التكهنات حول نجاح الحكومة فى توفير سيولة دولارية وانهاء المضاربة على الدولار.. فيا ترى ايه اللى حصل ؟ وتأثيره ايه على سوق الصرف فى مصر؟ وهل ممكن نشوف انهيار لسعر العملة الأمريكية في السوق الموازية؟
البنك المركزي أعلن النهاردة ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى مصر في مايو إلى 34.660 مليار دولار مقابل 34.551 مليار دولار في أبريل يعنى الاحتياطي زاد حوالى بنحو 109 مليون دولار أمريكي.
الأخبار الحلوة دي من البنك المركزي تزامنت مع تصريحات خليجية ومصرية هامة لمسؤولين حكوميين، زي مثلا وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، اللى قال على هامش زيارته لمصر، إنه بيعمل على إيجاد حلول للمستثمرين السعوديين في مصر بشأن أزمة شح العملات الأجنبية.
وأكد وزير المالية محمد معيط أن الحكومة ملتزمة بخفض معدلات الدين لأقل من 80% بحلول عام 2026-2027 رغم التحديات الاقتصادية العالمية شديدة الصعوبة اللي ألقت بظلالها على مختلف الدول خاصة الاقتصادات الناشئة.
وبسبب التصريحات دي سادت حالة من الارتباك والحذر بالسوق السوداء للدولار في مصر، لأن تصريحات وزير الصناعة السعودي بتشير لاقتراب تسوية مشاكل المستثمرين السعوديين في مصر، وده معناه انفراجة قوية في ملف بيع الأصول الحكومية، وده هيوفر سيولة دولارية كافية لإجراء الخفض المحتمل للجنيه المصري واللي بدوره هيكون ضربة جديدة للسوق السوداء.
وفي فبراير اللى فات أعلنت الحكومة عن طرح 32 شركة حتى مارس 2024، من ضمنها 8 شركات قبل نهاية أغسطس، مع تقديرات ببلوغ حصيلة الصفقات 2 مليار دولار بنهاية السنة المالية الحالية في 30 يونيو، واقتصرت الطروحات على بيع 10% من أسهم “المصرية للاتصالات بقيمة 150 مليون دولار. ولكن مع التصريحات الخليجية الهامة ممكن تحصل انفراجة قوية في ملف الطروحات.
ارتباك السوق السوداء للدولار زاد أكتر بعد تصريحات وزير المالية بشأن خفض معدلات الدين لأقل من 80%، بجانب إعلان المركزي المصري ارتفاع احتياطاته من النقد الأجنبي، وبيتفاعل سعر الدولار فى السوق الموازية مع الأنباء اللى من شأنها التأثير في أزمة العملات الأجنبية، وبينخفض لما تكون الأنباء إيجابية وتشير إلى انفراجة في الأزمة، وبيرتفع أمام الجنيه لو كانت الأنباء سلبية وتشير إلى أن الأزمة تزداد تعقيدا.