كيف استطاعت سينما عباس المتقشفة منافسة السينما العالمية ؟

كتبت – روان شرقاوي 

يقول الناقد الأمريكي ” جود فري شيشاير ” عن عباس كيارستمي في كتاب سينما مطرزة بالبراءة بأنه : ” فنان لا يحقق بأفلامه الإستهواء بالمعني السلبي المعتاد لكنه يحرض جمهوره علي التفاعل والتفكير جعل من جمهوره جزء لا يتجزء من أفلامه فيعرضون بفكرهم التساؤلات ، فكل أفلامه تقتضي التأويل ويرفض أن يكون لأفلامه معني واحد ويرفض أن تكون هناك رؤية نهائية للفيلم “.

لاحظ ” جود فري ” في فيلم ” film comment , july/august ” إنتاج عام 1996 بأن جميع شخصيات عباس كيارسمي هي في حالة حركة وانتقال من زمن لآخر ومن مكان لآخر وفي أثناء التحرك لا تكف الشخصيات عن التساؤل حول كل شيئ ، وليس بالضرورة هنالك إجابات ولكن بالأحري تظل معلقة ، فإنه يتحاشي بأفلامه النمطية والبعيدة عن الروح فعبر من خلال أفلامه إلي خلق نوع جديد من السينما بأفلام لا تعتمد علي الحبكة أو أحداث دراماتيكية أو حتي مؤثرات وإنتاج بميزانية ضخمة أو حتي نجوم محترفين فالسينما عند “عباس كيارستمي ” سينما تعتمد علي التقشف لكنها عميقة الرؤية تظهر التناقضات علي السطح وتحتفي بتفاصيل الحياة اليومية.
يقول الناقد الفرنسي ” لورين روث ” : كل فيلم لكيارستمي يعمل كنوع من الشرك الذي يتوجب علي الشخصية البريئة الهرب منه.
فالشخصية في أفلام كارستمي هدفها واحد تسعي دومًا للبحث عن شيئًا ما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى