توافق ليبي حول “مسار انتخابي ناجح”.. رئاسي وبرلماني
أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء، توافق فرقاء ليبيا حول القوانين والتشريعات اللازمة لمسار انتخابي ناجح.
وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي أن الاجتماعات بين الأطراف الليبية مكنت من الوصول إلى توافقات مهمة فيما يخص الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ويستضيف المغرب اجتماعات اللجنة المشتركة “6+6” المشكلة من مجلس النواب الليبي وما يعرف بمجلس الدولة، من أجل تسوية الخلافات العالقة التي حالت دون إتمام الاستحقاقات الدستورية.
وقال وزير الخارجية المغربي إن الأمم المتحدة لها دور أساسي في مواكبة الحل الليبي والحفاظ على التوافقات بين الأطراف.
وأكد بوريطة أن توقيع الأطراف الليبية على الاتفاق رسميًا سيتم بحضور رئيسي مجلسي النواب والدولة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن النقاشات بين الإخوة الليبيين لم تكن سهلة ولكن تم تغليب الحكمة والمسؤولية.
من جانبه قال عضو لجنة 6+6 عمر أبو ليفة إنه “تم التوافق على قانون لانتخابات الرئاسة والبرلمان”.
وأوضح أن القوانين الانتخابية لا تمنع أحدا من المشاركة في الانتخابات وفقًا لما تم الاتفاق عليه اليوم.
وظل الخلاف محتدما في ليبيا بشأن من له حق الترشح للرئاسة، حيث فرض كل طرف قيودا تشريعية تنهي فرص مرشحين محتملين، ما تسبب في تعطيل الاستحقاق الذي يأمل الليبيون أن ينهي فوضى استمرت لأكثر من عقد.
وتشكلت اللجنة التي تعد لجنة “الخطوة الأخيرة وفق التعديل الدستوري الـ13 الذي أقره مجلس النواب مؤخرا وأوكلت لها مهمة وضع القوانين المنظمة للانتخابات بعد أن اعتبر ذلك التعديل بمثابة “قاعدة دستورية ” للاستحقاق الليبي.
ويكافح الليبيون بدعم من الأمم المتحدة للوصول إلى انتخابات في البلاد العام الحالي 2023 لحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة أسامة حماد الذي خلف فتحي باشاغا وحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.