روسيا تقصف مطاراً بوسط أوكرانيا وتدمر عدة طائرات في القرم
قالت أوكرانيا، الأحد، إنها تعرضت لغارات جوية روسية قرب العاصمة كييف وإن مطاراً بوسط البلاد تعرض لقصف بالصواريخ، فيما أسقطت موسكو 5 طائرات مسيرة أوكرانية في شبه جزيرة القرم.
وذكرت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية عبر “تيليجرام” أن “أنظمة الدفاع الجوي شاركت في الساعات الأولى من صباح الأحد في صد هجمات جوية قرب كييف”، مشيرةً إلى “إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من تلك الغارات الجوية”.
وأفاد شهود من “رويترز” بسماع عدة انفجارات في منطقة كييف يبدو أنها ناجمة عن قصف أهداف بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
كما أعلنت كييف، الأحد، أن صواريخ روسية ضربت مطاراً قرب مدينة كروبيفنيتسكي بوسط أوكرانيا.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إجنات لقناة تلفزيونية إن القوات الروسية أطلقت “6 صواريخ و5 مسيّرات هجومية”. وأضاف: “للأسف لم تُدمّر كلها. من بين الستة، دمر سلاح الجو 4 فيما أصاب اثنان المطار قرب كروبيفنيتسكي”. ولم يقدّم تفاصيل إضافية.
مسيرات القرم
في المقابل، قال مسؤول عينته روسيا في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014، الأحد، إنه تم إسقاط 5 طائرات مسيرة أوكرانية في منطقة دزانكوي بالقرم.
وأضاف أوليج كريوتشكوف، المستشار في الإدارة التي عينتها موسكو في شبه جزيرة القرم، عبر تيليجرام: “ثمة أضرار لحقت بالنوافذ في عدة منازل بإحدى المناطق السكنية” جراء الحادث الذي وقع خلال الليل.
وتقول “رويترز” إن لدى روسيا قاعدة جوية عسكرية بالقرب من دزانكوي، وتنقل عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن المدينة والمناطق المحيطة بها تحولت إلى أكبر قاعدة عسكرية لموسكو في شبه جزيرة القرم.
وكانت السلطات المحلية في بيرديانسك أفادت، السبت، بأن الدفاع الجوي الروسي أسقط 6 صواريخ أطلقتها القوات الأوكرانية اتجاه مقاطعة زابوروجيا.
وكتبت إدارة مدينة بيرديانسك عبر “تيليجرام”: “نحو الساعة 18:40 مساءً بالتوقيت المحلي، سُمع دوي سلسلة من الانفجارات في بيرديانسك، حيث أقدم نظام كييف الإرهابي على محاولة أخرى لضرب المدينة الآمنة”.
وتقع أكثر من 70% من مساحة مقاطعة زابوروجيا تحت سيطرة روسيا، في حين أن المركز الإداري للمقاطعة لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
انفجار في دنيبرو
من جهته، قال حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية سيرهي ليساك ومسؤولون آخرون، إن انفجاراً وقع بالقرب من المدينة الواقعة بوسط البلاد، السبت، ما ألحق أضراراً بمنزل من طابقين، وأدى لإصابة 20 شخصاً، في حين انتشل رجال الإنقاذ أشخاصاً من تحت الأنقاض.
وقال ليساك على “تيليجرام” إن “3 من الأطفال في حالة حرجة، ويتلقى 17 شخصاً في المجمل العلاج بالمستشفى”.
ولم يؤكد أي مسؤول عسكري أوكراني وقوع هجوم صاروخي، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كتب على “تيليجرام” أن “الهجوم وقع بين منزلين”.
وأضاف زيلينسكي: “للأسف يوجد أشخاص تحت الأنقاض, مرة أخرى تثبت روسيا أنها دولة إرهابية”، وتنفي موسكو أن تكون قواتها العسكرية تستهدف المدنيين.
معارك قرب باخموت
من جانبها، قالت القوات المسلحة الأوكرانية، الأحد، إن الاشتباكات استمرت حول مدينة باخموت المدمرة في شرق البلاد رغم تراجع حدة القتال في الآونة الأخيرة.
وذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية العليا في تقريرها اليومي أن القوات الروسية نفذت عمليتين فاشلتين حول باخموت وشنت عدداً من الضربات الجوية والهجمات بالقصف المدفعي على قرى مجاورة.
وأعلن رئيس مجموعة فاجنر الخاصة الروسية، السبت، أن 99% من مقاتليه غادروا باخموت بعد هجومهم الذي استمر لأشهر في أطول معارك الحرب وأكثرها دموية.
وقالت أوكرانيا، أواخر مايو، إن القتال تراجع في المنطقة، لكن قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي صرح، السبت، بأن القوات الأوكرانية تواصل قتالها هناك.
وأضاف سيرسكي على تطبيق تيليجرام بعد زيارة قال إنه قام بها للقوات حول باخموت: “يواصل العدو تكبد خسائر كبيرة في الطريق صوب باخموت. قوات الدفاع تواصل القتال. سننتصر”.
وأفاد التقرير اليومي الأوكراني بوقوع نحو 23 اشتباكاً، السبت، في منطقة دونيتسك حيث تقع باخموت، ومنطقة لوجانسك المجاورة. وتشكلان معاً منطقة دونباس.
وقالت مخابرات الدفاع البريطانية، السبت، إن روسيا تواصل إعادة نشر وحدات عسكرية نظامية في باخموت لتحل محل مقاتلي فاجنر.
وقال زيلينسكي في مقابلة، نشرت السبت، إن قواته مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً.
وتسيطر روسيا الآن على جميع أنحاء دونيتسك ولوجانسك تقريباً بالإضافة إلى مساحات شاسعة في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الأوكرانيتين.
