السودان | الحرب تشتعل والسعودية وأمريكا على الحياد !

أعلنت السعودية والولايات المتحدة، تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان، بسبب “الانتهاكات الجسيمة” المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

لكن البلدين اللذين يسهلان المحادثات بين طرفي الصراع، أبديا في بيان مشترك الخميس، استعدادهما لاستئنافها حال تنفيذ الطرفين “الخطوات اللازمة لبناء الثقة”.

واعتبر البيان المشترك أن طرفي الصراع “يدعيان أنهما يمثلان مصالح الشعب السوداني، لكن أفعالهما زادت من معاناة السودانيين وعرضت الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي للخطر”.

وكانت الخارجية السعودية أعربت في بيان، في وقت سابق الخميس، عن قلق المملكة والولايات المتحدة من انتهاكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار وإعلان جدة.

وحذر البيان، من أن الانتهاكات “أضرت بالمدنيين والشعب السوداني وتعيق إيصال المساعدات وعودة الخدمات الأساسية”.

وقالت الخارجية السعودية إن الطرفين اللذين يقومان بتيسير المحادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع “على استعداد لاسئناف المناقشات لإيجاد حل تفاوضي، بمجرد أن تتضح جدية الأطراف فعليا بشأن الامتثال لوقف إطلاق النار”.

وأضافت “نحث الطرفين (في السودان) على الالتزام بجدية بوقف إطلاق النار ودعم الجهود الإنسانية التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني”.

وعلق الجيش السوداني الأربعاء، مشاركته في المحادثات مع قوات الدعم السريع حول وقف إطلاق النار وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، مما أثار مخاوف من أن يفاقم الصراع الذي اندلع منذ أكثر من ستة أسابيع الأزمة الإنسانية في ثالث أكبر بلد في أفريقيا.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان مقتصب، إنها علقت المحادثات في مدينة جدة السعودية، متهمة الجانب الآخر بعدم الالتزام بتنفيذ أي من بنود الاتفاق والاستمرار في خرق الهدنة.

وبدأت المحادثات بين طرفي الصراع في أوائل مايو/أيار الماضي، وأسفرت عن التوصل إلى إعلان مبادئ ينص على الالتزام بحماية المدنيين.

كما أفضت إلى اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار لفترتين قصيرتين، لكن تقارير ذكرت أنهما انتهكاه مرارا.

بدأ الصراع في 15 أبريل/ نيسان؛ مما أثار مخاوف من استمرار العنف الذي قد يزعزع استقرار دول أخرى في المنطقة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أسفر عن مقتل المئات، ونزوح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل السودان ودفع 400 ألف آخرين إلى عبور الحدود إلى بلدان مجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى