“نيو ستارت” تتهاوى.. وحرب تبدأ بعد قرار أمريكي ضد روسيا
باتت معاهدة نيو ستارت التي تجمع روسيا وأمريكا على المحك، إثر خطوة جديدة اتخذتها واشنطن.. فما هي؟.
الولايات المتحدة قالت إنها ستتوقف عن إمداد روسيا ببعض المعلومات المطلوبة بموجب معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة اعتبارا من، الخميس، بما في ذلك تلك الخاصة بمواقع الصواريخ والقاذفات، للرد على “انتهاكات موسكو المستمرة” للمعاهدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني إن واشنطن “ستتوقف أيضا عن تزويد روسيا بمعلومات عن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأمريكية العابرة للقارات والصواريخ التي تُطلق من الغواصات”.
تختص المعاهدة الموقعة عام 2010 بتحديد عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل جانب نشرها.
وفي شهر مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الروسي بوتين تعليق مشاركة موسكو في المعاهدة، متهما الولايات المتحدة بمحاولة إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا في أوكرانيا.
و”نيو ستارت” هي اختصار لـ”معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”، وهي الأحدث ضمن سلسلة معاهدات نووية بين الولايات المتحدة وروسيا (الاتحاد السوفياتي سابقا)، الدولتين اللتين تمتلكان معظم الأسلحة النووية بالعالم.
ووضعت المعاهدة حدا أقصى للأسلحة النووية “الاستراتيجية” بـ700 صاروخ باليستي عابر للقارات وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات وقاذفات ثقيلة، و1500 رأس حربي نووي محمل على صواريخ باليستية عابرة للقارات، بالإضافة إلى 800 قاذفة صواريخ باليستية عابرة للقارات منشورة وغير منشورة.
وتسمح المعاهدة لكل دولة بتفتيش المواقع النووية للطرف الآخر 18 مرة في السنة، لضمان الامتثال للاتفاق، وكان مقررا تمديدها حتى فبراير/شباط 2026.
وفي مارس/آذار الماضي أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الاتصالات ما زالت مستمرة بين موسكو وواشنطن بشأن معاهدة نيو ستارت.
وقال إن “روسيا والولايات المتحدة لا تزالان على اتصال بشأن معاهدة نيو ستارت للأسلحة النووية، على الرغم من أن موسكو علقت مشاركتها في المعاهدة”.
وأضاف أنه ليست لديه توقعات بإحراز تقدم كبير من الاتصال بين موسكو وواشنطن.