شركات بناء تركية تستثمر مع أرامكو السعودية 50 مليار دولار
أفاد مصدر مطلع بأن شركة “أرامكو” السعودية التقت عددا كبيرا من المقاولين الأتراك هذا الأسبوع لمناقشة مشروعات محتملة بقيمة 50 مليار دولار في المملكة الخليجية، ما يؤشر إلى تحسن العلاقات بين البلدين بعد دفن الخلاف الدبلوماسي بينهما حول جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.
والتقى ممثلو شركة النفط السعودية، المملوكة للدولة، بمديرين تنفيذيين من 80 شركة بناء في ورش عمل بالعاصمة التركية أنقرة يومي الثلاثاء والأربعاء، “إذ تسعى أرامكو لتأهيل المقاولين الأتراك مسبقًا للمشروعات المخطط لها حتى عام 2025″، حسبما قال إردال إرين، رئيس اتحاد المقاولين الأتراك، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة “بلومبرج”، ترجمها “الخليج الجديد”.
وأضاف إرين: “تريد أرامكو رؤية أكبر عدد ممكن من المقاولين الأتراك في مشروعاتها (..) إنهم يخططون لمصفاة وخطوط أنابيب ومبان إدارية وإنشاءات بنية تحتية أخرى بقيمة استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار”.
وأشار إلى أن أرامكو، التي تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث القيمة بعد أبل ومايكروسوفت، ستضع قريباً قائمة بالمقاولين الذين يمكنهم المشاركة في العطاءات الخاصة بمشروعاتها، مضيفاً أن الجانبين سيجتمعان مرة أخرى قريباً في السعودية.
وتابع إرين: “هذا شريان حياة للمقاولين الأتراك الذين عانوا الكثير وخسروا أعمالهم من الحرب بين روسيا وأوكرانيا”، مشيرا إلى أن “المشروعات الاستثمارية المدعومة من الحكومة التركية بدأت في التراجع في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الزلازل”، في إشارة إلى زلازل فبراير/شباط، التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة الأسبوع الماضي، قد وعد بإعطاء الأولوية لإعادة إعمار عشرات المدن التي دمرتها الزلازل.
واتفق أردوغان وولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، في يونيو/حزيران 2022 على تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية، منهيا سنوات من العداء بشأن مقتل خاشقجي على يد عملاء سعوديين، إذ أحالت تركيا القضية إلى القضاء السعودي في أبريل/نيسان 2022.