أمريكا: مستعدون للوساطة بالسودان عندما يكون طرفا النزاع “جديين”
أكدت الولايات المتحدة، الخميس، أنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين المتحاربين في السودان شرط أن يكونوا “جديين” في مسألة الهدنة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة والسعودية “مستعدتان لاستئناف تسهيل المحادثات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع (…) عندما تظهر القوات بوضوح من خلال أفعالها أنها جدية في التزام وقف إطلاق النار”.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن هناك “انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من كلا الجانبين” في النزاع.
وأضاف أن “هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهل لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني”.
والأربعاء، قصف الجيش قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم، بعد الانسحاب من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى السودان المهدد بمجاعة.
وعلق الجيش السوداني مشاركته، الأربعاء، في محادثات برعاية الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار متهما قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.
وبدأت المحادثات بين طرفي الصراع في أوائل مايو، وأسفرت عن التوصل إلى إعلان مبادئ ينص على الالتزام بحماية المدنيين، وفقا لـ”رويترز”.
كما أفضت إلى اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار لفترتين قصيرتين لكن تقارير ذكرت أنهما انتهكاه مرارا.
وأقر الوسطاء في محادثات بمدينة جدة المطلة على البحر الأحمر انتهاك الطرفين الهدنة مرارا لكنهم تجنبوا حتى الآن فرض أي عقوبات على أمل إبقاء طرفي النزاع على طاولة المفاوضات، حسب “فرانس برس”.