الجيش السوداني ينسحب من محادثات جدة
قال مصدر دبلوماسي سوداني لوكالة رويترز إن الجيش علق مشاركته في محادثات جدة بشأن وقف إطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية.
وبدأت المحادثات في أوائل مايو/أيار برعاية سعودية أمريكية وأسفرت عن إعلان يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين واتفاقين قصيرين لوقف إطلاق النار .
فيما أرجعت فرانس برس القرار “لعدم تنفيذ قوات الدعم السريع البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة”.
فيما لم يصدر تعقيب من الجيش السوداني أو القائمين على المحادثات بشأن ما ذكرته الوكالة.
يأتي ذلك بعد ساعات من تلويح الجيش السوداني بتصعيد الأمور أمام ضد قوات الدعم السريع، مؤكدا أنه لم يستخدم بعد “القوة المميتة”.
جاء ذلك خلال تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القوات المرابطة ببعض المواقع، وفق بيان صدر أمس الثلاثاء عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بالسودان.
وأشاد البرهان “بوقفة الشعب السوداني بكامله خلف جيشه بالرغم من المعاناة التي يعيشها منذ ما يقارب الشهرين”، مشيراً إلى أن “القوات المسلحة تخوض هذه المعركة نيابة عن شعبها”.
وأكد أن القوات المسلحة “لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصع العدو أو يستجب لصوت العقل”.
وذكر أن جميع المناطق والفرق لا تزال محتفظة بكامل قواتها بعد أن بسطت سيطرتها على جميع أنحاء البلاد.
وبشأن تمديد الهدنة، ذكر البرهان أنه “تمت الموافقة عليها بغرض تسهيل انسياب الخدمات للمواطنين الذين أنهكتهم تعديات المتمردين وقد نهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا حرماتهم وعذبوهم وقتلوهم دون وازع أو ضمير”.
وبحسب البيان نفسه، شدد البرهان على أن القوات المسلحة “ستظل مستعدة للقتال حتى النصر، وأن المتمردين لن يستطيعوا أن ينالوا من هذه البلاد”.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يشهد السودان صراعا بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين، بالإضافة إلى أوضاع إنسانية صعبة.
ورغم جهود دولية، عجزت الهُدنات المتعاقبة عن وضع حد للمعارك المتواصلة وسط مخاوف من تطور النزاع إلى مرحلة الحرب الأهلية.