مصر وتركيا تتفقان على ترقية العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن السيسي قدم التهنئة لأردوغان بـ”مناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة”.
وذكر فهمي أن الرئيسين “قررا البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء”، مشيراً إلى أنهما أكدا على “عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي”، واتفقا على “تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين”.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” إن السيسي وأردوغان “اتفقا على تعيين سفراء بين مصر وتركيا“، لافتةً إلى “بحث الجانبين الخطوات التي من شأنها تعميق العلاقات التركية المصرية على كافة الأصعدة وفي مقدمتها الاقتصاد”.
“نقطة متقدمة”
وكان الرئيس التركي قال خلال الشهر الجاري إن “مصر وكل بلدان الخليج هي دول شقيقة لتركيا”، لافتاً إلى أنه “ليس من الصواب أن نكون نحن وهم مستائين ومتخاصمين، وقد تجاوزنا هذا الوضع، والآن بدأت الزيارات المتبادلة معهم جميعاً”.
وتعهد أردوغان في تصريحات لشبكة “CNN” الأميركية “بنقل هذه العلاقات إلى نقطة متقدمة أكثر عقب الانتخابات الرئاسية”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في تصريحات صحافية هذا الأسبوع إن “هناك مساراً إيجابياً يتشكل مع مصر، وإن العلاقة معها تسير على ما يرام”.
واتفقت تركيا ومصر في أبريل الماضي على “إطار زمني محدد للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، وسط استعداد لعقد قمة بين الرئيسين التركي والمصري، بحسب وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وذكر شكري في مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره التركي أن “تحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة يعزز أمن المنطقة “، لافتاً إلى أن “بلاده تسعى إلى الحد من أي معوقات في وجه العلاقات المصرية التركية”.
من جهته، رهن الوزير التركي لقاء أردوغان بالسيسي بانتهاء الانتخابات التركية التي جرت جولتها الثانية، الأحد، وشهدت فوز الرئيس التركي بولاية رئاسية ثالثة.
تسارع وتيرة التطبيع
وبدأت المباحثات بين كبار مسؤولي وزارتي خارجية مصر وتركيا في عام 2021، وتسارعت وتيرة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا بعد مصافحة بين السيسي وأردوغان، في الدوحة، على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في نوفمبر الماضي.
كما تحدث الزعيمان عبر الهاتف بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، وأودى بحياة 48500 شخص في هذا البلد، فيما زار شكري في شهر ذاته تركيا والتقى جاويش أوغلو، في رسالة تضامن.
وفي 18 مارس، أجرى أوغلو زيارة رسمية إلى مصر تلبية لدعوة شكري، ليكون بذلك أول وزير خارجية تركي يزور القاهرة منذ 11 عاماً.
وتوقّع الباحث المصري المتخصص في الشأن التركي، بشير عبد الفتاح، أن “تكون أول زيارة خارجية لأردوغان بعد فوزه بالانتخابات إلى مصر”.
وقال لوكالة أنباء العالم العربي إن “التقارب بين البلدين بدأ قبل الانتخابات، لكنه كان يسير بوتيرة هادئة بسبب الحسابات الانتخابية”، معتبراً أن “فوز أردوغان سيطلق يده في ملفات مهمة كانت تشكل نقاط خلاف بين البلدين، بينها ملف جماعة الإخوان”.