اتفاق بين واشنطن وطهران للإفراج عن أموال إيرانية مجمدة
نقلت “إيران إنترناشيونال”، السبت، عن مصدر وصفته بـ”المطلع”، أن هناك محادثات جارية بين إيران والولايات المتحدة لبحث مسألة الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة، مرجحاً أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الشروط العامة “قريباً”.
وقالت “إيران إنترناشيونال”، في تقرير، إن المحادثات التي أحرزت تقدماً ركزت على الأموال المجمدة لطهران في العراق وكوريا الجنوبية.
وأشارت إلى أن الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك العراقية تبلغ 10 مليارات دولار أو أكثر، حسب أحدث التقديرات التي ذكرها المسؤولون الإيرانيون، لافتةً إلى استيراد بغداد للغاز الطبيعي والكهرباء من طهران لكن العقوبات الأميركية تمنعها من تحويل الدولارات إليها.
وذكرت أن هناك أيضاً 7 مليارات دولار مجمدة في كوريا الجنوبية نظير استيراد الأخيرة للنفط الإيراني قبل العقوبات الأميركية الشاملة التي تم فرضها في مايو 2019.
وفي السياق، اعتبر المصدر لـ”إيران إنترناشيونال”، أن “تنفيذ الاتفاق سيستغرق وقتاً”.
إطلاق سراح سجناء
وتوقعت القناة أن تبدي إيران مزيداً من المرونة في القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي مقابل الإفراج عن أموالها المجمدة في العراق، فضلاً عن إطلاق سراح الرهائن من ذوي الجنسية المزدوجة، مقابل الحصول على أصولها في كوريا الجنوبية.
وأوضحت أنه يوجد حالياً 3 أشخاص يحملون الجنسية الأميركية، وشخصان لديهما إقامة دائمة في الولايات المتحدة، محتجزان لدى إيران بتهم بالتجسس، وصفتها بأنها “ملفقة”.
وكانت “إيران إنترناشيونال” تلقت معلومات غير مؤكدة في وقت سابق من العام الجاري، بأن الخارجية الأميركية توصلت إلى صفقة لتأمين الإفراج عن السجناء الأميركيين في السجون الإيرانية مقابل 7 مليارات دولار مجمدة في كوريا الجنوبية، لكن البيت الأبيض لم يعط الضوء الأخضر لتنفيذ الاتفاق.
وأضافت القناة أنه ليس من الواضح ما إذا كان الإفراج عن الرهائن يتعلق بالمواطنين الأميركيين فحسب، أم بسجناء غربيين آخرين تحتجزهم إيران، إذ تبادلت طهران وبروكسل، الجمعة، سجينين أحدهما دبلوماسي إيراني والآخر عميل المخابرات أسد الله أسدي المحتجزان في بلجيكا، وعامل إغاثة بلجيكي يدعى أوليفييه فانديكاستيل.
وهناك العديد من الأميركيين المحتجزين في إيران، من بينهم سياماك نمازي، وهو رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية. وصدر في عام 2016 حكم بسجنه 10 سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع واشنطن.
وتضم القائمة عماد شرقي، وهو رجل أعمال إيراني أميركي اعتُقل في عام 2018 عندما كان يعمل في شركة استثمار تكنولوجي، ولا يزال في السجون الإيرانية، وكذلك عالم البيئة الإيراني الأميركي مراد طهباز الذي يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب الجنسيتين الأميركية والإيرانية.
وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر إيرانية قولها، إن دولتين بالمنطقة تشاركان في سلسلة المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإطلاق سراح سجناء.
وسعت طهران على مدى سنوات إلى الإفراج عن أكثر من 12 إيرانياً محتجزين في الولايات المتحدة، بينهم 7 إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية، وإيرانيان يحملان إقامة دائمة في الولايات المتحدة، و4 ليس لديهم وضع قانوني في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن السلطة القضائية الإيرانية أشارت في أغسطس الماضي إلى “اعتقال عشرات الرعايا الإيرانيين في الولايات المتحدة، بينهم رضا سارهانجبور، وكامبيز عطار كاشاني، بتهمة تحويل مسار العقوبات الأميركية المفروضة على طهران”.
ويتهم نشطاء حقوقيون، إيران، بإلقاء القبض عليهم في محاولة لانتزاع تنازلات من دول أخرى. ورفضت إيران، التي تحتجز العشرات من الإيرانيين مزدوجي الجنسية ومن الأجانب، هذا الاتهام.