مصر تزيح الستار عن كشف أثري مثير.. أكبر ورشة تحنيط آدمية بسقارة !
تزيح وزارة السياحة والآثار المصرية الستار عن كشف أثري مهم في منطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة، السبت.
والكشف الأثري المرتقب هو لأكبر ورشة تحنيط آدمية وحيوانية بجبانة البوباسطيون في سقارة، وهو الكشف الذي توصلت إليه البعثة الأثرية المصرية خلال موسم الحفائر الجاري.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، إن البعثة التي تعمل برئاسته تواصل حفائرها بالمنطقة للموسم السادس على التوالي، لافتاً إلى العديد من الاكتشافات السابقة التي حققتها البعثة على مدار المواسم الماضية من الحفائر الأثرية.
وأضاف “وزيري” أن المنطقة التي تضم مقابر للملوك والحكام والنبلاء والوزراء والكهنة وشخصيات من الطبقتين المتوسطة والفقيرة أيضا شهدت قبل أعوام كشفا أثريا أدرجته مجلة الآثار الأمريكية ضمن قائمة أفضل 10 اكتشافات أثرية حول العالم في 2020.
كشف أثري مهم
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أن أعضاء البعثة الأثرية العاملة في المنطقة برئاسة “وزيري” على موعد مع مجموعة من الاكتشافات الأثرية المهمة التي بدأت مع الموسم الأول من عمل البعثة عام 2018، إذ تمكنت من الكشف عن المقبرة الفريدة لكاهن الأسرة الخامسة “واحتى”، و7 مقابر صخرية منها 3 مقابر من الدولة الحديثة و4 مقابر من الدولة القديمة، وواجهة مقبرة من الدولة القديمة.
وعام 2019، نجحت البعثة في الكشف عن خبيئة الحيوانات المقدسة والتي تحتوي على أكثر من ألف تميمة من “الفيانس” وعشرات من تماثيل القطط الخشبية ومومياوات قطط وتماثيل خشبية ومومياوات لحيوانات، كما عثرت عام 2020 على أكثر من 100 تابوت خشبي مغلق بحالتهم الأولى من العصر المتأخر داخل آبار للدفن، و40 تمثالا لإله جبانة سقارة “بتاح” سوكر بأجزاء مذهبة و20 صندوقا خشبيا للإله حورس، وصنف هذا الكشف كواحد ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية في العالم.
سقارة تواصل البوح بأسرارها
وفي موسم آخر من الحفائر في مايو/ أيار 2022، تمكنت البعثة من الكشف عن أول وأكبر خبيئة تماثيل برونزية بجبانة البوباسطيون بسقارة، تحوي 150 تمثالا برونزيا لآلهة مصرية قديمة، بالإضافة إلى 250 تابوتا خشبيا ملونا مغلقا يحتوي على مومياوات، وأعلنت البعثة في سبتمبر/ أيلول 2020 عثورها على مجموعة من الأواني الفخارية عليها كتابات باللغة المصرية القديمة في صورة خطوط ديموطيقية.
ويقول “وزيري” إن سقارة “منطقة غنية بمعالمها الأثرية التي تم الكشف عنها، وتلك التي لم يكشف عنها بعد ولا تزال تغطيها الرمال”، فيما تدل المؤلفات الأثرية وكتب علماء المصريات على أن هذه المنطقة تحوي جبانة منف القديمة، وقد عثر فيها على مقابر لملوك الأسرتين الأولى والثانية بمصر القديمة، بجانب أهرامات الأسرة الثالثة، والخامسة والسادسة، وكذلك الكثير من مقابر النبلاء.