السعودية تنقذ أوروبا من الهلال بـ الديزل الروسي
قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن السعودية تستورد ملايين من براميل الديزل الروسي، لتصبح واحدة من أكثر الدول استحواذا على هذا الخام من موسكو، عقب قرار الاتحاد الأوروبي حظر استيراد الديزل الروسي، في الوقت الذي تستمر فيه المملكة بإسال إمداداتها إلى أوروبا.
وأشار التقرير إلى أن الرياض اشترت 174 ألف برميل يومياً من الديزل ووقود الديزل الروسي في أبريل/نيسان، وكميات أقل بقليل في مايو/أيار الماضيين، وفقا للبيانات التي جمعتها “بلومبرج” من تحليلات شركة Kpler.
وتقول الوكالة إن ذلك يحدث بالتزامن مع تحول السعودية لأكبر مورد للديزل إلى أوروبا تتفوق بذلك على روسيا منذ شهر فبراير/شباط، لكن المملكة لا تورد الديزل الروسي إلى أوروبا، لكي لا تنتهك العقوبات المفروضة على ذلك الخام.
كما تفوقت المملكة على الولايات المتحدة لتصبح ثاني أكبر دولة مصدرة للديزل ووقود الديزل في العالم خلال الشهر الماضي، بحسب بيانات Kpler.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع أن وتيرة العمل في المصافي النفطية كانت المسؤولة عن زيادة الواردات. بينما يأتي الوقود الإضافي الذي يجري تصديره، من أجزاء مختلفة في البلاد، ويجري تصنيعه بمواصفات خاصة، ويخضع لالتزامات التوريد طويل الأجل.
إعادة تصدير الديزل الروسي
وكان موقع “أويل برايس” قد كشف، في مارس/آذار الماضي، أن السعودية بدأت تتلقى دفعات مكثفة من الديزل الروسي، بعد قرار أوروبا حظر وارداته لها، على أن تستهلك جزءا منه، وتعيد تصدير جزء آخر، بعد تكريره، إلى أسواق في آسيا وأفريقيا.
وأفاد تقرير نشره الموقع، آنذاك، أن روسيا بدأت في تسريع صادراتها من الديزل (المازوت) إلى السعودية تحديدا من خلال الشحنات المباشرة أو عبر اللجوء لنقلها من سفينة إلى أخرى لتقصير مسار الناقلات.
وتستخدم السعودية المازوت الروسي لتزويد محطات الطاقة وتقليص احتياجاتها لتكرير النفط الخام، ما يتيح لها بيع المزيد من الخام في السوق الدولية.
علاوة على ذلك، يمكن للسعودية إعادة تصدير جزء من الديزل الروسي إلى دول أخرى في آسيا وأفريقيا بعد بعض التكرير، وفقا للتقرير.