السعودية تشترى أول صفقة أسلحة بـ”اليوان الصينى”.. ضربة للدولار
أفادت مصادر استخباراتية بأن بكين تجري محادثات مع السعودية بشأن صفقات أسلحة كبيرة حيث يسعى البلد العربي إلى تنويع إمداداته من الأسلحة لتصبح أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة وروسيا.
وذكرت المصادر أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) تجري محادثات مع “مجموعة صناعات شمال الصين” (Norinco) وهي شركة دفاع صينية مملوكة للدولة؛ لشراء أسلحة بينها طائرات استطلاع مسيرة وأنظمة دفاع جوي، وفقًا لما أورده تقرير نشره موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباراتي
وتشمل الأسلحة المتضمنة في الصفقة السعودية المحتملة طائرة Sky Saker FX80 بدون طيار (UAV)، والطائرة المسيرة CR500 للإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) ، و”دراجون 5 و10″، وهما نوعان من الطائرات المعروفة بـ “المسيرات الانتحارية” ونظام الدفاع الجوي قصير المدى HQ-17AE (SHORAD)
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات بشأن الصفقة تجري منذ حوالي عام، ووصلت إلى “مرحلة متقدمة”.
ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات بشأن الصفقة حتى نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل، بحسب المصادر، مشيرة إلى “شائعات بأن الصفقة بأكملها ستمول باليوان الصيني”.
وبينما تظل الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة في العالم، يشير مراقبون إلى أن الصين تبرز كمورد بديل لأنها “تعرض أسلحة متطورة ميسورة التكلفة دون شروط سياسية”.
وفي السياق، قال سونغ تشونغ بينغ، المدرب السابق بالجيش الصيني، إن “بكين مستعدة لبيع معدات أسلحة عالية التقنية إلى دول صديقة دون شروط سياسية، وهو ما أعتقد أنه الجاذبية الرئيسية للشرق الأوسط”.
وأضاف أن “تمويل الصفقة باليوان الصيني يمكن أن يساعد في القضاء على تأثير الدولار الأمريكي، ومنع الولايات المتحدة من استخدام عملتها كأداة للقمع والتقييد”.
ووفقًا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن أكبر 5 دول مصدرة للأسلحة بين عامي 2018 و 2022 هي: الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا، وقد صدرت معًا 76% من صادرات الأسلحة العالمية.
وخلال فترة السنوات الخمس، مثلت الولايات المتحدة 40% من صادرات الأسلحة العالمية، وكانت وجهات التوريد الرئيسية هي: السعودية واليابان وأستراليا.
واستحوذت الصين على 5.2% من صادرات الأسلحة العالمية، وكانت باكستان وبنغلاديش وصربيا أكبر وجهات الاستيراد.