إيران تكشف عن صاروخ باليستي جديد “مقاوم للحرب الإلكترونية”

كشفت إيران، الخميس، عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 2000 كيلومتر، فيما قالت وسائل إعلام إيرانية إن من مميزاته أنه “مقاوم للحرب الإلكترونية”.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” بأن الصاروخ الجديد الذي أطلق عليه اسم “خيبر” هو أحدث طراز من صواريخ “خرمشهر”، مشيرةً إلى أن مدى الصاروخ يبلغ 2000 كيلومتر مع رأس حربي وزنه 1500 كيلوجرام، ما يجعله أثقل رأس حربي بين الصواريخ الإيرانية، إذ يمكنه حمل أكثر من طن من الذخائر.

وتعد صواريخ “خرمشهر” إحدى أحدث الصواريخ متوسطة المدى ضمن الترسانة الإيرانية، إذ كشفت طهران عن “خرمشهر-1” في عام 2017، ثم الجيل الثاني “خرمشهر-2” في 2019. وكلاهما بطول 13 متراً وقطر 1.5 متر.

ويعمل كلا الصاروخين “خرمشهر 1″ و”2″ بالوقود السائل ويبلغ مداهما 2000 كلم، فيما يتميز الجيل الثاني بأنه مزود بـ”الرأس المدمر الموجه” ( MIRV) وهي حمولة صاروخية تحتوي على العديد من الرؤوس الحربية، كل منها قادر على أن يستهدف هدفًا مختلفاً.

قدرات تكتيكية
ويعمل “خيبر” كذلك بالوقود السائل، غير أن ما يميزه عن الصواريخ الأخرى من طراز “خرمشهر” هو كونه مصمماً بطريقة يتم فيها وضع المحرك في خزان الوقود، مما أدى إلى تقليل طول الصاروخ إلى حوالي 13 متراً.

وبحسب “وكالة “إرنا”، فإن الصاروخ يتميز كذلك بنظام يمكّن من توجيه وتصحيح مساره في المرحلة المتوسطة من التحليق خارج الغلاف الجوي للأرض.

وأوضحت أن “كل عمليات التوجيه والتحكم في الصاروخ تتم خارج المجال الجوي للأرض”، فيما تنطفئ أنظمة توجيه الصاروخ في المرحلة الأخيرة بعد دخوله مجدداً للغلاف الجوي، وهو ما يجعله “محصناً بشكل كامل ضد هجمات الحرب الإلكترونية” بحسب الوكالة.

من جانبها، أفادت قناة “العالم” الإيرانية بأن الصاروخ يتيمز بقدرات تكتيكية، إذ يعد أكثر دقة من الأجيال السابقة من طراز “خرمشهر”، فيما “تربك السرعة العالية للرأس الحربي، أنظمة دفاع العدو وتجعلها غير قادرة على الكشف عن الصاروخ أو اعتراضه واتخاذ الإجراءات لتدميره”.

وبينما نجح الإيرانيون بعد سنوات من التجارب والأبحاث في تطوير صواريخ بمدى يستطيع تهديد أعدائها في المنطقة وعلى رأسهم إسرائيل، فإن صواريخها افتقدت للدقة في ضرب الأهداف.

وعقّدت القيود الدولية التي فُرضت على برنامج إيران الصاروخي خلال السنوات الأخيرة، مساعي إيران للتزود بتكنولوجيا توجيه حديثة، ما دفعها إلى تأسيس شبكة معقدة لتهريب التكنولوجيا التي تحتاج إليها، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. وتُظهر لائحة العقوبات الأميركية تورط شركات وأفراد من الصين والعراق وروسيا وتركيا في دعم برنامج الصواريخ النووي.

صواريخ أسرع من الصوت
وبحسب تقرير لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، تملك إيران أكبر قوة من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط، وتعتبر ترسانتها الأكثر تنوعاً في المنطقة.

ويمكن لبعض صواريخ إيران الوصول إلى مسافات تبلغ 2000 كيلومتر، وهو مدى يسمح ببلوغ إسرائيل وبعض دول جنوب شرقي أوروبا، بحسب وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت إيران للمرة الأولى عن تطوير صاروخ باليستي أسرع من الصوت، وقالت إن بإمكانه “اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي”، مشددة على أنه “لن يتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة”.

وذكرت تقارير غربية، أن الصواريخ الأسرع من الصوت تشكل تحدياً لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة.

وتسعى دول عدة إلى تطوير الصواريخ التي تحلّق بسرعات تزيد على 6 آلاف كيلومتر في الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى