الرياض تقدّم شروطها للتطبيع .. أبرزها مفاعل نووي بالسعودية
أفاد تقرير الثلاثاء، 23 مايو/أيار 2023، بأن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل وقف التعديلات القضائية واستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين مقابل توسطها في اتفاق التطبيع مع السعودية، حسب ما نشرته شبكة i24News الإسرائيلية.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن واشنطن والرياض يضغطان على إسرائيل للقبول بهذه الشروط للمضي قدماً في اتفاق التطبيع، وذكر التقرير أن البلدين يريدان من إسرائيل استئناف المفاوضات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، التي لا بد أن تؤدي في النهاية إلى “انفصال”، كما أفاد التقرير بأن الولايات المتحدة طلبت من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تأجيل خطة إصلاحاته القضائية التي تسببت في احتجاجات حاشدة في إسرائيل ومخاوف في البيت الأبيض.
وتأتي هذه المطالب وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تخوض “مفاوضات معقدة جداً” مع السعودية بخصوص إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين الشهر المقبل لأداء فريضة الحج. وهذه الخطوة قد تكون بداية لاتفاق تطبيع أشمل، حسب ما أفاد به التقرير.
وطالب السعوديون من واشنطن أيضاً التوقيع على اتفاقية دفاع، وإلغاء تجميد بعض صفقات الأسلحة التي أوقفتها إدارة الرئيس جو بايدن، والموافقة على برنامج الرياض النووي المدني، وفي المقابل، أفاد التقرير بأن تل أبيب ستحصل على دعم كامل من البيت الأبيض لأنشطتها ضد برنامج إيران النووي.
كما كشف التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ورئيس الموساد، ديفيد بارنيا، و”مسؤولين على مستوى رفيع” مقربين من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يشاركون في هذه المفاوضات.
محادثات نتنياهو والأمير بن سلمان
وفي وقت سابق كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحدّث عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مرتين خلال الأسابيع الماضية، مشيرةً إلى أن الرياض قدمت قائمة مطالب لإسرائيل متعلقة بالقضية الفلسطينية.
الصحيفة أشارت إلى أن الاتصال بين نتنياهو والأمير محمد تم بتنسيق من وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، ونقلت عن مصدر دبلوماسي- لم تذكر اسمه- أن نتنياهو وبن سلمان تحدثا قبل وبعد الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية، الذي استضافته مدينة جدة، والذي اختُتمت أعماله يوم 20 مايو/أيار 2023. ولم يصدر تعليق من السعودية حول ما قالته الصحيفة.
تقول الصحيفة إن نتنياهو والأمير محمد ناقشا إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وقال مصدر الصحيفة إنه لم يحدث أي تقدم خلال المحادثات، وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان رفض طلباً من نتنياهو لإجراء لقاء بينهما.
بحسب الصحيفة أيضاً، فإن الحديث بين محمد بن سلمان ونتنياهو لم يتضمن مناقشة إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والسعودية، لنقل الفلسطينيين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام، لكن الصحيفة أشارت إلى وجود “تفاؤل” في القدس بشأن الجهود المستمرة في هذا الصدد.
“جيروزاليم بوست” نقلت عن موقع “N12 الإخباري” الإسرائيلي، قوله إن السعودية تقدمت للجانب الإسرائيلي بقائمة من المطالب، متعلقة بتقديم تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين، وتتضمن المطالب السماح بتعزيز جهاز الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية على حساب جيش الاحتلال.
إلا أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، نفى وجود محادثات مباشرة بين نتنياهو وابن سلمان في الأشهر الأخيرة، لكنه أكد أن التوصل إلى اتفاق تطبيع وارد.