البحرين تطوى أزمة “قرداحي” وتستأنف علاقتها مع لبنان

بعد نحو عامين من سحب سفيرها لدى بيروت، طوت البحرين ولبنان، صفحة التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني -آنذاك- جورج قرداحي.

وكان قرداحي، أدلى في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بتصريحات مسيئة، أثارت غضبًا خليجيًا وأدت إلى استدعاء معظم بلدان الخليج سفراءها من بيروت، ومطالبة الدبلوماسيين اللبنانيين بالمغادرة.

وفي بيان صادر عنها -آنذاك-، قالت وزارة الخارجية البحرينية، إنها استدعت سفير الجمهورية اللبنانية لدى مملكة البحرين وسلمته مذكرة احتجاج عبرت فيها عن استنكار المنامة الشديد للتصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما ساقه تجاه مجريات الحرب في اليمن من ادعاءات باطلة تنفيها الحقائق الموثقة والبراهين المثبتة دوليًا.

وأكدت الوزارة في مذكرتها أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية، بحق الجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق، واعتداءاتها المستمرة على المملكة العربية السعودية، منذ انقلابها غير الشرعي على الحكومة، تدحض هذه التصريحات غير المسؤولة التي خالفت الأعراف الدبلوماسية، ومثلت إساءة مقصودة لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن، وتجاهلت المبادئ والقيم التي تحكم العلاقات الأخوية بين الدول العربية.

انفراجة الأزمة
وبعد عامين من تلك التصريحات، أعلنت البحرين، يوم السبت، أنها قررت استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية، إنه “تنفيذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة فقد قررت مملكة البحرين استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة”.

وتابعت أن ذلك يأتي “تعزيزًا للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين والاحترام المتبادل، ووفقًا لمبادئ ميثاق جامعة الدول العربية، وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961”.

وسارع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي إلى الترحيب بقرار البحرين، قائلا: “نثمن هذا القرار ونرحب به في سياق علاقات الأخوة بين البلدين”.

يأتي البيان البحريني بعد يوم من اختتام أعمال القمة العربية الـ32 بجدة، والتي أعربت في بيانها الختامي، عن تضامن الدول العربية مع لبنان، داعية كافة الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى