بتر اليد اليمني للعدو طقس حربي فرعوني
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على نتائج دراسة جديدة أجراها فريق بحثي ألماني ونمساوي، لتحليل بقايا هياكل عظمية لأيادي مقطوعة وغير محنطة عثر عليها في معبد عمره 3500 عام في عام 2011، في مدينة أفاريس التي تعرف حاليا باسم تل الضبعة شمال شرق مصر.
وذكرت الصحيفة أن الدراسة تقدم أول دليل مادي على قيام المصريين بقطع اليد اليمني للأعداء، بعد استخدامها من قبل الهكسوس الذين كانوا يعتبروا قطع الأيدي غنائم حرب.
ووفق الدراسة فإنه يبدو أن هذه الطقس أصبحت ممارسة معتادة في مصر القديمة، مع عودة الجنود من القتال وتقديم الأيدي اليمنى المقطعة للأعداء المهزومين إلى فرعونهم أو قائدهم العسكري.
قال مانفريد بيتاك، عالم الآثار في أكاديمية العلوم النمساوية الذي شارك في البحث “كانت عمليات البتر وسيلة آمنة لإحصاء الأعداء القتلى”.
وأضاف أن المصريين كانوا يهدفون لجعل العدو القتيل غير قادر على رفع يده مرة أخرى ضد في مصر فى العالم الأخر”
وبحسب نتائج الدراسة فإن الأيدى المقطوعة كانت لرجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 14 و 30 عامًا تقريبًا.
كان بعض علماء المصريات قد افترضوا أن تقطيع الأوصال كان عقابًا بربريًا للمجرمين، لكن علماء متخصصون أكدوا أن موقع الدفن الذي كان قريب من فناء قصر مصري قديم في تل الضبعة ومستوى الرعاية وربما وضع الأيدي المقطوعة سبب هو غنائم حرب
وذكرت الصحيفة أن تم تكريم المصريين القدماء لإنجازاتهم في الفن والعمارة والتكنولوجيا. لكن تقليدهم الوحشي المتمثل في تشويه المجرمين والخصوم يسبق الهكسوس بأكثر من ألف عام.
كان الحانثون في قسمهم أو الكذابين يؤدبون أحيانًا بقطع آذانهم وأنوفهم؛ المتمردون ، عن طريق تعليق الجثث على الضلوع حتى الموت.