وردة الجزائرية.. 3 قرارات رئاسية في حب “أميرة الطرب العربي”
تمر علينا، الأربعاء، الذكرى الـ11 لوفاة النجمة الجزائرية وردة، التي أطربت القلوب لحوالي نصف قرن.
ولدت وردة الجزائرية، التي لقبها البعض بـ”أميرة الطرب العربي”، في 22 يوليو/ تموز 1939 بفرنسا، باسم وردة فتوكي، لأب فرنسي وأم لبنانية، وبدأت منذ صغرها في ممارسة الغناء، وتولى تعليمها المغني التونسي الراحل الصادق ثريا.
كانت وردة في البداية تؤدي أغاني أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم حافظ، ثم قدمت أغاني خاصة بها من ألحان الصادق ثريا، وأخيرًا ذهبت إلى لبنان مع والدتها وغنت أغاني خاصة بها هناك.
على أرض مصر
في عام 1960 دعا المنتج والمخرج حلمي رفلة وردة لمصر، وقدمها في فيلم “ألمظ وعبده الحامولي”، وذاعت شهرتها في مصر، حتى إنه تم إضافة مقطع خاص بها في أوبريت “الوطن الأكبر” بناء على طلب من الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر.
لكن في أيام الوحدة مع مصر وسوريا حدث لقاء بالصدفة بينها وبين المشير عبدالحكيم عامر، ولما زارته في استراحته، أثير الكثير من الشائعات حول العلاقة بينهما، ولما تبين أنها وراء الشائعات صدر قرار بمنعها من دخول مصر.
اعتزال مؤقت
بعد زواجها اعتزلت وردة الغناء، لكنها عادت بطلب من الرئيس الجزائري هواري بومدين، الذي طلبها بالاسم للغناء في عيد الاستقلال العاشر عام 1972.
بسبب عودتها للغناء، انفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، فرجعت إلى مصر وقت حكم الرئيس السادات، وتزوجت الموسيقار بليغ حمدي، واستمرت في رحلة غنائية جديدة، ولم تتوقف حتى مع طلاقها منه عام 1979.
ميلاد جديد
كانت أم كلثوم قبل وفاتها عام 1975، تستعد لغناء أغنية “أوقاتي بتحلو” من ألحان سيد مكاوي، وبعد وفاة كوكب الشرق تجمدت الأغنية 4 سنوات دون غناء، حتى تقدمت وردة وغنتها.
كانت هذه الأغنية فاتحة خير عليها ومثلت ميلادًا جديدًا لها، وكذلك تعاونت مع الملحن محمد بن عبدالوهاب، والملحن صلاح الشرنوبي في رائعة “بتونس بيك” التي سببت لها مزيدًا من الشهرة.
مفارقة الحياة
خضغت وردة لجراحة لزرع كبد جديد في المستشفى الأمريكي بباريس، قبل وفاتها بمدة، وتوفيت في منزلها بالقاهرة في 17 مايو/ أيار 2012 بسبب أزمة قلبية، وأقيمت لها جنازة رسمية وشعبية.
تم نقلها في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة، واستقبلت استقبالاً ملكيًا من رجال السياسة والفن، ودفنت في مقبرة العالية بالجزائر.