السعودية تدرس طرح حصة إضافية من أرامكو

 

تدرس السعودية طرح حصة جديدة من أسهم عملاق النفط “أرامكو”، والتي ستقدر قيمتها بمليارات الدولارات، خلال وقتٍ قريب.

ووفق تقرير لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، فإن خطط السعودية لطرح حصة إضافية من أسهم شركة “أرامكو” تكتسب زخماً جديداً.

ومن شأن أي صفقة بيع أسهم أن تكون واحدة من أكبر الطروحات بالعالم في السنوات الأخيرة، حسب أشخاص مطلعين.

وتعمل المملكة مع العديد من المستشارين لدراسة جدوى طرح إضافي في بورصة الرياض، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، لافتين إلى أن القرار قد يُتخذ خلال الأسابيع المقبلة حول المضي قدماً بالصفقة.

ولا تزال السعودية أكبر مساهم في “أرامكو”، أكبر شركة نفط في العالم، بحصة 90.18%، بينما يمتلك الصندوق السيادي 8% أخرى.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال في يناير/كانون الثاني 2021، إن الحكومة ستتطلع إلى بيع المزيد من أسهم شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة في المستقبل، على أن يتم تحويل عائدات البيع إلى الصندوق السيادي للمملكة.

وحسب الأشخاص، فإن الطرح الإضافي لأسهم “أرامكو” قد يتم في وقت أقربه هذا العام إذا مضت الحكومة قدماً بقرارها، على الرغم من عدم تحديد جدول زمني محدد.

وتُعتبر “أرامكو” أكبر شركة للطاقة في العالم، بقيمة سوقية تبلغ 2.1 تريليون دولار.

وارتفعت هذه القيمة بنسبة 14% في السوق السعودية منذ بداية هذا العام، للتفوق على أداء عمالقة النفط الغربيين مثل “إكسون موبيل”.

وحتى لو طرحت نسبة 1% من الشركة، فإنها ستجمع أكثر من 20 مليار دولار للمملكة التي تشرع في خطة استثمارية طموحة لتنويع اقتصادها المحلي.

وقالت المصارد، إنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن الحجم الدقيق للصفقة المحتملة، ويمكن للمملكة أن تقرر عدم المضي قدماً بها إذا كانت ظروف السوق غير مواتية.

قد يجتذب طرح ثانوي لأسهم “أرامكو” مستثمرين جدداً بعد أن عززت الشركة توزيعاتها (توزيعات الأرباح النقدية) الأساسية في مارس/آذار، وقالت هذا الشهر إنها ستدفع أيضاً المزيد للمساهمين من السيولة الزائدة لديها.

تعرضت “أرامكو” لضغوط من المساهمين لدفع المزيد وتحسين جاذبيتها مقارنة بمنافسين مثل “بي بي” و”شل”، اللتين كانتا تدفعان المليارات من خلال توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.

وتعزز العائدات الإضافية (من الطرح المحتمل) التوزيعات لمساهمي “أرامكو”، وهي التوزيعات الأكبر بالفعل في العالم، بما يصل إلى 20 مليار دولار هذا العام، وفقاً لتقديرات المحللين.

وقد يساعد ذلك في جذب المستثمرين العالميين الجدد للمشاركة في العرض.

وامتنع الكثيرون عن تقديم توقعاتهم بشأن تقييم الحكومة السعودية للطرح الجديد، وعائد “أرامكو” المنخفض مقارنة بنظرائها في الصناعة خلال الطرح العام الأولي للشركة عام 2019.

وسبق أن جمعت “أرامكو” ما يقرب من 30 مليار دولار من طرحها العام الأولي، وهو الأكبر على الإطلاق، على الرغم من اعتمادها بالكامل تقريباً على المستثمرين المحليين.

وتراجعت أسعار النفط على نحو حاد منذ منتصف العام الماضي، بعد ضعف الاقتصاد العالمي، ورفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.

وأعلنت السعودية عن خفض مفاجئ في إنتاج النفط في أبريل/نيسان إلى جانب أعضاء آخرين في تحالف “أوبك+”، في خطوة وصفتها الرياض بأنها “إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط”.

وكانت بورصة السعودية، التي تُعد عادةً واحدة من أكثر الأسواق ازدحاماً بالطروحات في الخليج، هادئة حتى الآن هذا العام، بينما دخلت بورصات أخرى مثل أبوظبي إلى دائرة الضوء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى