عقابا لــ أوغلو.. أنصار محرم إنجه يصوتون لصالح أردوغان
قال محامي إنجه إن هدفهم اليوم أن ينعم كليشدار أوغلو بحياة سعيدة مع أحفادة بعيدا عن السياسة.
تحولت تغريدة محامي المرشح الرئاسي المنسحب من الانتخابات التركية محرم إنجه، والتي دعا أنصار موكله للتصويت ضد المعارض كمال كليتشدار أوغلو، إلى واقع أثناء الانتخابات.
وإن كان المرشح الرئاسي قد انسحب قبل أيام من التصويت، إلا أن أنصاره ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، وأظهرت مقاطع فيديو تصويت أعضاء وأنصار حزب “البلد” الذي يتزعمه إنجه، للتصويت إلى الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن هذا التصويت جاء استجابة لدعوة غير معلنة من إنجه للتصويت لصالح أردوغان، وللدعوة العلنية التي أطلقها فيدال أوكان محامي إنجة عبر حسابه بموقع “تويتر”.
وقال أوكان في تغريدته: ” اليوم يا أصدقاء سنصوت من أجل أن يهنأ السيد كليشدار أوغلو بحياة سعيدة مع أحفادة بعيدا عن السياسة وتوتراتها”.
وأمام ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا، تظهر تصويت أنصار إنجه لأردوغان في الورقة المتلعقة بالانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى تصويتهم لحزب البلد الذي يتزعمه إنجه في الانتخابات البرلمانية.
في وقت أصر آخرون على التصويت لإنجه، رغم إعلان انسحابه، لافتين إلى أن صوتهم سيحتسب باعتبار أن الانسحاب جاء بعد نشر القوائم النهائية للانتخابات.
بينما علق مراقبون بأن انسحاب إنجه وهجومه على كليتشدار أوغلو، يصب في مصلحة أردوغان، في خطوة قد تمنح أردوغان الفوز من الجولة الأولى.
كان محرم إنجه قد أعلن الخميس الماضي، انسحابه من السباق الانتخابي قبيل 3 أيام من انطلاق عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري اليوم في تركيا، مبيناً أنه واجه حملة تشويه غير مسبوقة ضده خلال الأيام السابقة.
أعلن إنجه أن حزبه “البلد” سيشارك في الانتخابات البرلمانية دون تغيير، مطالباً مناصريه بدعم الحزب؛ ليتمكن من دخول البرلمان.
وانطلقت عملية التصويت في عموم تركيا بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً، ومن المقرر أن تستمر لغاية الساعة الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي.
سيصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في البلاد لانتخاب رئيس جديد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب، وسيُدلي 60 مليوناً و697 ألفاً و843 ناخباً بأصواتهم، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً سيصوتون لأول مرة.
وسائل إعلام تركية أشارت إلى أن البلاد قد تشهد أكبر نسبة مشاركة في تاريخها؛ نظراً إلى الإقبال الكبير منذ الساعات الأولى لبدء التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، حيث رصدت طوابير طويلة للمواطنين أمام مراكز الاقتراع في مختلف محافظات البلاد.