أمريكا تلح ومصر تتجاهل.. هل أربكت القاهرة خطة الهجوم الأوكراني؟
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن القاهرة تجاهلت على مدار شهرين طلبا أمريكيا بشأن روسيا، ألقى بظلاله على هجوم أوكراني مضاد.
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين ومصريين، قولهم إن مصر تجاهلت طلبا أمريكيا بإغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات العسكرية الروسية، الأمر الذي يختبر حدود قدرة واشنطن على خنق إمدادات موسكو قبل الهجوم المضاد الأوكراني المتوقع.
ومنذ اندلاع الحرب في أكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي وقفت مصر على مسافة واحدة من طرفي الأزمة، وطالما أعلنت دعمها لحل الأزمة من خلال المفاوضات.
ولم تعلق مصر رسيما على ما جاء في تقرير “وول ستريت جورنال”، لكنها نفت في وقت سابق أنباء عن إمداد روسيا بالصواريخ.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة وأوكرانيا أقنعا دولا إقليمية لمنع وصول بعض الطائرات العسكرية الروسية على الأقل العام الماضي بعد الحرب على أوكرانيا، مما يجبر طائرات موسكو على التحليق لمسافة أطول بألفي ميل وما يصل إلى خمس ساعات أخرى للوصول إلى قواعدها الاستراتيجية في سوريا.
ونقلت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين طلبوا من مصر خلال فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين، إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران العسكري الروسي، في خطوة كان من شأنها أن تمنع وصوله إلى سوريا.
وقال المسؤولون المصريون والأمريكيون إن مصر، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم ترد على المطالب واستمرت في فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الروسية العسكرية.
تسمح دول أخرى بعبور مثل هذه الرحلات، لكن بحسب “وول ستريت جورنال”، فإن دور مصر حيوي بسبب موقعها الاستراتيجي الرابط بين أفريقيا وآسيا ولأن مجالها الجوي يجاور اليونان الدولة العضو في الناتو، التي منعت عبور الرحلات الروسية كذلك.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا تلعب دورًا كبيرًا في انطلاق الرحلات نحو أفريقيا والكاريبي وما أبعد من ذلك، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة ازديادا في الرحلات العسكرية الروسية التي تمر عبر المجال الجوي لمصر.