انجي الحسينى تكشف لبرنامج “طعم البيوت” :  مفهوم التفكك الأسري

 

في البداية لابد أن التنويه إلى أن الاسرة هي نواة المجتمع والمرأة المصرية هي عمود الخيمة، والاهتمام بالأسرة يندرج تحت بند الأمن القومي الاجتماعي.
والتفكك الأسري هو التباعد والتنافر بين افراد الأسرة الواحدة أو الاحساس بالغربة داخل الأسرة.
والتفكك غير مرتبط بالطلاق والذي يعتبر هو النهاية أو الشكل الواضح الذي يترجم التفكك الأسري ، لكن هناك أسر تعيش تحت سقف واحد وتعاني التفكك ونجد أن كل أفراد الأسرة يعيشوا في جزر منفصلة ومنفصلة ، حتى لو اجتمعت الغرفة في مكان واحد فنجد أن جهاز التابلت أو المحمول أو أيا ما كانت الوسيلة الالكترونية في يد كل فود مع غياب الحوار بين افراد الاسرة.

https://fb.watch/krmd_MsGAO/?mibextid=RUbZ1f

ومن أسباب التفكك هو تغير الاوضاع السياسية والاقتصادية، فنجد خروج المرأة للعمل وعمل الزوج في وظيفتين.. فيحدث نوع من الاهمال وضعف المعلومات عن الابناء.
وكان لابد أن يكون للاولاد منفذ ، فكان التليفزيون في البداية ثم السوشيال ميديا والتي اصبحت تمثل خطر كبير نظرا لوجود الجروبات النسائية والذكورية التي تكون أغلب نصائحها هي الطلاق.. مثل تحريض المرأة على الطلاق خاصة وأن مفهوم الطلاق لم يعد كالسابق ونظرا لقدرتها على العمل واستقلالها، ونفس الحال بالنسبة للرجل الذي صار الطلاق أمرًا سهلا ويبدأ حياته من جديد مع التنصل من الانفاق على اولاده.

والطلاق صار مشكلة اجتماعية خطيرة، خاصة عندما تصدر أرقام من المركزي للتعبئة والاحصاء بأن هناك حالة طلاق كل دقيقتين بحيث أصبحت مصر تحتل المرتبة العشرين عالميا في نسب الطلاق، الأمر الذي ينتج عنه مشاكل اجتماعية خطيرة، فنجد هروب بعض الاطفال من اسرهم الامر الذي ينتج عنه مشاكل التسرب من التعليم او المشردين و زيادة مشكلة التسول
وأحيانا اللجوء إلى الاصدقاء كمنفذ واحتواء فيمكن ان ينتج عن ذلك مشاكل الادمان.
أيضا المشاكل الاقتصادية تزيد من التباعد ، فأحيانا نجد جرائم تعتمد على اسباب واهية كزوجة تطلب كيلو لحمة من زوجها وبسبب عدم قدرته على ايفاء طلبات بيته ، فتحدث المشاجرات التي ينتج عنها انفجار يؤدي إلى قتل الزوجة.

في النهاية لابد ان نحسن اختيار شريك الحياة، وأن تعود الاسر إلى تقييماتها التقليدية التي تتعلق بالحكم على العريس، وهي معايير تتعلق بخبرة الاهل، والتدقيق في مسألة التيسير على المتقدم بحجة شراء رجل، لأن احيانا ما يؤخذ
يتم التفريط فيه بسهولة ، فيجب أن نقدم العطاء لمن يستحق .
ويجب أن يتحلى الزوجين بأطر التفكير الذي يؤهلهم للتعامل مع الابناء، ويكون هناك لغة حوار يمكن الوصول معها لحلول وبدون لغة حوار لا يمكن الوصول إلى نقاط مشتركة حتى مع الابناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى