قطر: عودة سوريا للجامعة العربية فرصة لإعادة حساباتها
اعتبر الناطق باسم وزراة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية “فرصة ليعيد حساباته الداخلية والخارجية”.
وقال الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية في العاصمة الدوحة، الثلاثاء، إن “قطر داعمة للتوافق العربي بشكل أساسي، بشكل عام، وبالنسبة إلى قضية عودة العلاقات الثنائية فهي قضية أخرى، وبالتالي فموقف دولة قطر ثابت بعدم عودة العلاقات حتى تزول الأسباب التي دعت للمقاطعة، وحتى يكون هناك حل شامل يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وأعرب عن أمله بأن “يكون للقرار العربي أثر إيجابي على حياة السوريين بشكل عام”، مؤكدا أن “قطر داعمة لكل الجهود الإقليمية والدولية التي تؤدي إلى حل مبني على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة المتعلقة بسوريا”.
وأعلنت الجامعة العربية، الأحد الماضي، بعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في المنظمة، بعد حوالي 12 عاما من تجميد مشاركته.
وجاء في بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب حول سوريا، أنه تم الاتفاق على عودة النظام السوري لشغل مقعده في الجامعة العربية بالقرار 8914، وتجديد “الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها واستقرارها”.
وكان أمين جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيظ، قال إن عودة النظام السوري إلى الجامعة ليس قرارا بإعادة علاقات جميع الدول العربية مع بشار الأسد، حيث أن مواقف الدول من سوريا قرار سيادي لا علاقة له بإجراءات عودة النظام للجامعة.
وأشار إلى أن حكومة النظام ستحضر في مداولات الجامعة العربية بما فيها القمة، وأن قرارات المتخذة لا تعني حل الأزمة السورية، بل تدخل عربي لحلها.
وحسب أبوالغيط، فإن الأسد يمكنه المشاركة في القمة العربية المقبلة إذا رغب، وإذا دعته السعودية لذلك.
ولفت إلى تشكيل لجنة عربية مهمتها متابعة تسوية القضية السورية، وأن عودة النظام إلى الجامعة بداية حركة وليس نهاية مطاف.