أزمة السودان.. السعودية تكشف تفاصيل محادثات جدة
تفاصيل جديدة كشفت عنها وزارة الخارجية السعودية حول محادثات جدة بشأن أزمة السودان بمشاركة ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت الخارجية السعودية في بيان: “باستضافةٍ كريمة من المملكة العربية السعودية، بدأ ممثلون عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع محادثات تمهيدية في جدة يوم السبت 6 مايو/ أيار الجاري”.
وحثت السعودية والولايات المتحدة الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات لتحقيق عدة أهداف أبرزها “وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار. والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة”.
وكذلك “استعادة الخدمات الأساسية ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية”.
وأعرب الطرفان عن تحملهما لمسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني بما يتضمن وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها، بحسب البيان.
وأضاف البيان: “شرع الطرفان في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان. وبدأ الجانبان أيضا مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ”.
وأعربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عن ترحيبها بالتزام الطرفين بتوجه بناء قائم على الاحترام المتبادل، وحثا كلاهما على احترام وقف إطلاق النار القائم حاليا، والامتناع عن أي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية.
وأشار البيان إلى أن “المباحثات السودانية ستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول لوقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها”.
ويوم الجمعة، قالت السعودية إن وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ناقشا في اتصال هاتفي مستجدات مبادرة مشتركة لاستضافة طرفي الصراع السوداني في مدينة جدة بالمملكة في محاولة للحد من التوتر.
استمرار عمليات الإجلاء
من ناحية أخرى، أعلنت السعودية استمرار الجهود التي تبذلها في عمليات إجلاء مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة.
وأشارت إلى أنه “وصل الأحد إلى مدينة جدة، نحو 453 شخصاً من الجنسية السودانية واليمنية، الذين تم إجلاؤهم عبر سفينتي أبها، والرياض”.
كما وصل إلى مدينة جدة 3 طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، على متنها 31 مواطناً، و690 شخصاً من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من الجنسيات التالية: (السودان، ولبنان، وإندونيسيا، وباكستان، وبنغلاديش، وكينيا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية).
وأكدت حرصها على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب، لافتة إلى أنه “بذلك يصل إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء نحو 8498 شخصاً (278 مواطنا، ونحو 8220 شخصاً ينتمون لـ 110 جنسيات)”.