بث مباشر.. تتويج ملك بريطانيا

أعضاء الفرقة العسكرية بجانب صورة الملك
أعضاء الفرقة العسكرية بجانب صورة الملك
يُتوج تشارلز الثالث السبت ملكا في طقوس مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد بحضور قادة وشخصيات من مختلف دول العالم.

وسيوضع تاج الملك إدوارد، الرمز المقدس لسلطة العرش المصنوع من الذهب الخالص ويُستخدم لمرة واحد خلال الحكم، على رأس تشارلز عند الساعة (11.00) بتوقيت غرينتش على وقع صيحات “ليحفظ الله الملك”.

وستصدح الأبواق في أنحاء كنيسة ويستمنستر آبي في لندن وتُطلق المدافع الاحتفالية برا وبحرا لمناسبة أول تتويج لملك بريطاني منذ العام 1953، والخامس فقط منذ 1838.

كما ستقرع أجراس الكنائس في مختلف أنحاء البلاد، قبل أن ينطلق جنود متحمسون من المشاة والخيالة في عرض يضم سبعة آلاف عسكري في شوارع العاصمة.

وسيعود الملك تشارلز وقرينته كاميلا التي ستُتوج ملكة، إلى قصر باكنغهام في العربة المذهبة التي قلما تُستخدم، أمام حشود كبيرة قبل أن يتابعا عرضا جويا من شرفة القصر.

تعديلات

تعتبر مراسم التتويج الثانية من نوعها تُبث على التلفزيون والأولى بالألوان وبخدمة البث التدفقي على الانترنت. وتُعد تأكيدا دينيا لاعتلاء تشارلز العرش.

وتشارلز البالغ 74 عاما، هو ملك بريطانيا منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر/ أيلول الماضي بعد سبعة عقود على توليه ولاية العهد.

جزء كبير من المراسم الأنغليكانية التي ستقام في كنيسة ويستمنستر وتستغرق ساعتين برئاسة أسقف كانتربري جاسن ويلبي، متوارث من ألف عام عن أسلاف الملك وعددهم 39 تُوّجوا في كنيسة ويستمنستر منذ عام 1066.

ولكن بينما بقيت العديد من طقوس وتقاليد الاعتراف بتشارلز ملكا دون تغيير، سعى الملك لتحديث جوانب أخرى من المراسم، حيث تشارك نساء أساقفة للمرة الأولى وكذلك قادة أقليات دينية أخرى وسيكون للغات القلطية دور بارز أيضا.

وبصفته ملكا، يترأس تشارلز كنيسة إنكلترا لكنه يقود بلدا أكثر تنوعا دينيا وعرقيا عن الذي ورثته والدته في ظل الحرب العالمية الثانية.

ضيوف

وسعى تشارلز أيضا لأن تكون قائمة المدعوين وعددهم 2300، أكثر تمثيلا للمجتمع البريطاني، فدعا أفرادا من عامة الناس ليجلسوا إلى جنب رؤساء دول وملوك وأمراء من أنحاء العالم.

وفي تغيير آخر للتقاليد، سيعكس شعار المراسم اهتمام تشارلز الدائم بالتنوع البيولوجي والاستدامة.

وستمتلئ كنيسة ويستمنستر بأزهار موسمية وأغصان خضراء من جزيرة آيل أوف سكاي في شمال غرب اسكتلندا حتى كورنوال عند الطرف الساحلي الغربي لإنكلترا.

وحُظرت قطع الاسفنج الرغوية الخاصة بالزهور ذات الاستخدام الواحد، وسيتم التبرع بكل الأزهار لجمعيات خيرية تساعد المسنّين والضعفاء.

وستُستخدم أثواب احتفالية معاد تدويرها من مراسم تتويج سابقة، وسيكون الزيت الذي سيُمسح به تشارلز نباتيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى