مصر تجدد دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار بالسودان
جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، موقف بلاده “الثابت والمُعلن” بشأن الأزمة السودانية، والداعي إلى “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على دماء أبناء الشعب السوداني”، وذلك خلال لقائه مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني السفير دفع الله الحاج علي في القاهرة.
وشدد شكري، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية، على أهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، “لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة”.
“شأن داخلي”
وأكد شكري حرص القاهرة على التعامل مع الأزمة الحالية في السودان باعتبارها “شأناً داخلياً”.
ولفت إلى أن موقف مصر تأسس خلال الاجتماعات التي تناولت الوضع في السودان بجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، على “ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل في الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء”.
وقال البيان إن المبعوث السوداني نقل رسالة شفهية من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن “تطورات الأوضاع في السودان على ضوء العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر منذ أسبوعين، مقدماً الشكر لمصر حكومةً وشعباً على استقبالها بكل مودة وترحاب للمواطنين السودانيين الفارين من نيران الحرب”.
وأضاف البيان أن شكري أبلغ المبعوث السوداني أن الرئيس المصري وجه جميع أجهزة الدولة المعنية منذ اندلاع الأزمة بـ”توفير أكبر قدر من الرعاية وحسن الضيافة للأشقاء السودانيين”.