إطلاق صواريخ من غزة عقب الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان

 

تم إطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، الثلاثاء، عقب الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان في السجون الإسرائيلية بعد إضراب عن الطعام دام 87 يوماً.

وقال شهود عيان لـ”فرانس برس” إنهم شاهدوا “رشقة من الصواريخ تم إطلاقها من القطاع باتجاه إسرائيل في غلاف قطاع غزة”.

وأفادت “القناة 13” الإسرائيلية، بسقوط صاروخين في منطقة مفتوحة في “كيبوتس سعد”، بمحيط غزة دون تفعيل القبة الحديدية. وقالت وكالة “رويترز” إن صفارات الإنذار دوت في المناطق المتاخمة لغزة.

وكانت “حركة الجهاد الإسلامي”، قد توعدت بالرد بعد وفاة عدنان، وفقاً لـ”رويترز”.

وإثر ذلك، ألغى الجيش الإسرائيلي تدريباً عسكرياً كان من المفترض أن يتم في منطقة غلاف غزة، خلال ساعات الصباح والظهر، بعد إطلاق القذائف الصاروخية، وفق ما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وفاة خضر عدنان
وأعلنت سلطات السجون الإسرائيلية أن الفلسطيني خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية توفي الثلاثاء، في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوماً.

وعدنان ( 45 عاماً) معتقل لدى إسرائيل منذ أوائل فبراير، وقد خاض إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وأعلن عن وفاته وهو في سجن الرملة.

وقالت مصلحة السجون إنه “عُثر على خضر عدنان فاقداً للوعي في زنزانته في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بعد ذلك تم نقله إلى مستشفى أساف هاروفيه في تل أبيب، وتم إجراء الإنعاش القلبي له، ولكن أعلن الأطباء وفاته هناك”، وفق ما نقلت “القناة 12” العبرية.

ورداً على وفاة عدنان، قالت “جمعية واعد للأسرى” في غزة لـ”رويترز”: “الشهيد خضر عدنان قتل وأعدم بدم بارد بتواطؤ واضح من قبل ما تسمى مصلحة السجون وأجهزة الأمن الصهيونية”.

وجرى احتجاز عدنان عدة مرات وخاض خمسة إضرابات عن الطعام منذ عام 2004.

أول وفاة لمضرب عن الطعام
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة فرانس برس “استشهد عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال”.

وحسب مؤسسات فلسطينية فان 237 فلسطينياً توفوا وهم رهن الاعتقال في السجون الاسرائيلية، لكن عدنان هو أول فلسطيني يتوفى نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه.

وقال فارس “هناك شهداء في الحركة الأسيرة استشهدوا نتيجة محاولة إطعامهم بالقوة، لكن عدنان هو أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال”.

وبثت “حركة الجهاد الإسلامي” خبر وفاة خضر عدنان عبر قناتها القدس، وقال القيادي في الحركة ماهر الأخرس للإذاعة ” إن الفصائل الفلسطينية لن تسكت عن هذه الجريمة، ويجب أن يدفع الاحتلال الثمن على هذه الجريمة”.

كما قالت الحركة في بيان إن “القائد الشيخ خضر عدنان أبو عبد الرحمن الذي ارتقى شهيداً في جريمة يتحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، فالاحتلال الصهيوني الذي اعتقله وتنكر لمعاناته، ومارس بحقه أبشع الجرائم مستخدماً أدواته القذرة من محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية مجرمة، سيدفع ثمن هذه الجريمة”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى