ماراثون البيت الأبيض.. ترامب يخير الأمريكيين: أنا أو الفوضى (صور)
ترامب شارك، الخميس، في تجمع انتخابي ليرد على إعلان بايدن بظهور علني جمع فيه مؤيديه في مدينة مانشستر بولاية نيو هامبشاير.
وهذا هو ثاني تجمع انتخابي لترامب منذ إعلانه اعتزامه خوض السباق الرئاسي، وكان التجمع الأول في تكساس الشهر الماضي.
وأضاف ترامب “بايدن يقول في الفيديو إنني وحملتي الانتخابية “اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى” يشكلان تهديدا للديمقراطية، لا.. وإنما بايدن هو الذي يشكل تهديدا للديمقراطية في أنه غير كفء بشكل صارخ، وليس لديه دليل في الأساس”.
وفي التجمع الانتخابي بنيو هامبشاير تفاخر ترامب بأرقام استطلاعات الرأي الخاصة به، مؤكدا أنه ليس بحاجة إلى مناقشة منافسيه الجمهوريين الذين يسعون للفوز بترشيح الحزب لخوض السباق الرئاسي.
وهذا الظهور هو أول تجمع انتخابي يشارك فيه ترامب منذ جلسة محاكمته مطلع أبريل/نيسان الجاري، كما أنه يأتي في نفس اليوم الذي أدلى فيه نائبه السابق مايك بنس بشهادته أمام هيئة محلفين فيدرالية كبرى تحقق في جهود ترامب وحلفائه لإلغاء انتخابات 2020.
وتعهد ترامب بـ”سحق” بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محذرا من انزلاق أمريكا إلى “الفوضى” في حال خسارته المعركة الانتخابية.
وقال إن “الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة”.
وأضاف “نحن نعيش في كارثة.. بتصويتكم في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سنسحق جو بايدن في صندوق الاقتراع، وسنقوم باستكمال ما لم ننهه من عمل”.
وقال ترامب “نحن أمة في حالة تدهور خطير، أمة ضلت طريقها، يقودنا شخص ميؤوس منه، لكننا سنفوز في عام 2024 ونجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، يمكننا أن نفعل ذلك، لم يفت الأوان بعد”.
وتعهد ترامب باستعادة البيت الأبيض و”تسوية أعمالنا غير المكتملة” في “مباراة العودة المحتملة لعام 2024 مع الرئيس الحالي”، في إشارة لفوز بايدن عليه في انتخابات 2020.
ويخشى العديد من كبار الجمهوريين من أن ترامب (76 عاما) سيمنى بخسارة للمرة الثانية بعد الأداء السيئ للجمهوريين في انتخابات عام 2020 ودورتي انتخابات منتصف الولاية الأخيرتين.
وترامب الذي ينفي كل الاتهامات الموجهة اليه استنكر بغضب “ملاحقته” قضائيا، وأبلغ مؤيديه أنه سيسحب لقب (المخادعة) الذي أطلقه على هيلاري كلينتون منافسته السابقة، ليطلقه على بايدن خلال الانتخابات المقبلة.
ويعتبر ترامب الأوفر حظا في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، على الرغم من أنه من المتوقع أن يشارك المزيد من الجمهوريين في السباق قريبا، بما في ذلك حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وبدأت حملة ترامب هذا الأسبوع في بث أول إعلان تلفزيوني لها، والذي يهاجم ديسانتيس وينسب، ولترامب الفضل في صعوده السياسي.
ونيو هامبشاير هي ولاية سياسية متأرجحة، ورفض الناخبون فيها ترامب في الانتخابات عامي 2016 و2020.
وكان ترامب قد تعهد مؤخرا في مقابلة تلفزيونية بـ”عدم الانسحاب مطلقا” من السباق إلى البيت الأبيض رغم توجيه اتهامات جنائية إليه، مشددا على أن بايدن غير مؤهل للترشح مرة أخرى.
ترامب الذي خسر أمام بايدن في آخر انتخابات رئاسية أمريكية لم يتقبل النتيجة وأصر على أنه تم تزويرها، ليقتحم أنصاره مبنى الكابيتول، في واقعة غير مسبوقة في تاريخ أمريكا.
ويعد ترامب هو أول رئيس حالي أو سابق في تاريخ الولايات المتحدة يواجه اتهامات جنائية بعدما وجه له المدعي العام في مانهاتن 34 اتهاما في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأثارت الاتهامات الجنائية الموجهة لترامب تساؤلات حول فرصه في الترشح للبيت الأبيض حال إدانته، إلا أن الدستور الأمريكي لا يمنعه من الاستمرار في حملته الانتخابية حال سجنه.