قصة ساويرس ودقلو من زاوية أخري

جدل كبير شهدته وسائل التواصل الاجتماعي بسبب العلاقة بين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس.. فما القصة؟

ففي وسط المعارك الدائرة على أرض السودان منذ 10 أيام بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، انتبه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن حساب دقلو على تويتر لا يتابع سوى حساب وحيد خاص برجل الأعمال المصري الشهير نجيب ساويرس.

المثير للدهشة أن دقلو لا يتابع حتى حساب قواته “الدعم السريع” على تويتر، مكتفيا بمتابعة حساب ساويرس.

الأمر دفع مستخدمي تويتر إلى سؤال ساويرس عن الأمر، إلا أنه رد بشكل ساخر قائلا على حسابه يوم السبت “إحنا قرايب (نحن أقارب)”.

وجاء ذلك بعدما نشر ساويرس تغريدة باللغة الإنجليزية قبل 6 أيام قال فيها إن قوات الدعم السريع تهدف لتسليم السلطة لحكومة مدنية بتوقيع الاتفاق الإطاري واتهم البرهان برفض توقيعها.

تغريدة من حساب ساويرس

وفي تغريدة أخرى، قال ساويرس في تغريدة ردا على متابع سوداني اتهمه بالتدخل في الشؤون السودانية التي لا يفهم فيها، قال ساويرس: “الشأن السوداني شأن كل عربي حر وخاصة مصر وإيه رأيك أني أفهم فيه أكثر منك”.

وأعاد ساويرس خلال الأيام الماضية نشر تغريدات من حسابي دقلو وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى تغريدات تتضمن أخبارا وتصريحات لحميدتي.

وعندما سأله متابع عن صدق دقلو عندما قال إنه سيسلم السلطة للمدنيين رد عليه ساويرس قائلا “أثق في صدقه”.

تغريدة من حساب ساويرس

تأييد محمد حمدان دقلو “حميدتي” جلب لساويرس انتقادات العديد من المتابعين الذين وصفه أحدهم بـ”نجيب آل دقلو”، ليرد ساويرس عليه قائلا “أتشرف”.

وكان ساويرس قد أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتزامه إقامة مشروع سياحي في السودان باستثمارات قد تبدأ بنحو 50 مليون دولار، وفي فبراير/شباط الماضي أبدى ساويرس رغبته في العودة للاستثمار بقطاع التعدين في السودان، وأوفد مسؤولي شركته للقاء وزير المعادن السوداني محمد بشير أبونمر بمكتبه بالخرطوم، لبحث العودة للاستثمار في السودان في مجالي التعدين في الذهب والنحاس.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري اندلع الصراع المسلح بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، ما أدى إلى مقتل المئات ونزوح الآلاف، لاسيما من الخرطوم.

ورغم مرور 9 أيام على بدء القتال الذي تخللته هدنة هشة مرتين إلا أنه لم تظهر أي بوادر لحل الأزمة، مما دفع الدول المختلفة لإجلاء رعاياها من السودان، التي باتت تشهد نقصا في مواد الطاقة والمواد الأساسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى